تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء مع مقطع فيديو تداول مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة مساء أول أمس الاثنين 16 نونبر الجاري، يظهر فيه شخص يدعي بأن عناصر الشرطة لفقت له تهمة واهية وزورت المحاضر المنجزة في قضية كان هو المشتبه الرئيسي فيها.
أصدرت ولاية أمن الدار البيضاء اليوم بيان حقيقة تؤكد فيه أنها فتحت بحثا دقيقا حول هذه الادعاءات، والذي خلصت نتائجه إلى ضرورة توضيح النقاط التالية، وذلك قصد تنويرا الرأي العام، وتفاعلا مع الأخبار المنشورة والتي تتضمن معطيات غير دقيقة، مشيرة إلى أنها لن تخل بمبدأ سرية الأبحاث القضائية المقرر قانونا.
تجدر الإشارة إلى ان مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء كانت قد فتحت بحثا تمهيديا في هذه القضية بناءً على تعليمات كتابية صادرة عن النيابة العامة، تتعلق بشكاية تقدمت بها سيدة في مواجهة ابنها الذي يظهر في الشريط المذكور، والتي اتهمته فيها بسرقة بطاقتها البنكية والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 35 ألف درهم.
حسب البيان فقد تم توقيف المشتبه فيه أمام مقر سكنه وهو في حالة تخدير متقدمة وذلك بتاريخ 13 أكتوبر المنصرم، حيث تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وذلك قبل أن تتم إحالته على العدالة بمجرد استكمال إجراءات البحث.
أضاف بيان الحقيقة أن ولاية أمن الدار البيضاء تحرص على توضيح هذه المعطيات، فإنها تدحض في المقابل المزاعم التي تشير إلى أن عناصر الشرطة لفقت تهمة للمعني بالأمر أو زورت المحاضر المنجزة في هذه القضية، مؤكدة في المقابل بأن جميع الإجراءات المسطرية تمت في إطار الاحترام التام للقانون وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.