كشفت أسبوعية “الأيام” في عددها الصادر أمس الخميس، عن معطيات خطيرة بخصوص مساعي الاستخبارات الجزائرية لجمع وثائق تاريخية تؤكد علاقة المغرب بالصحراء الكبرى، من أجل التخلص منها وحرقها، وبذلك إخفاء الأدلة التي تثبت أحقية المغرب التاريخية بالصحراء الكبرى، وليس فقط الصحراء المغربية.
ونقلت اليومية عن مصادرها أن المخابرات الجزائرية تحاول شراء كل المخطوطات القديمة في الصحراء الكبرى التي تناولت العلاقات التاريخية والعائلية التي تجمع بين المغرب وقبائل الصحراء الكبرى، من شمال مالي إلى السودان.
وحسب المصدر ذاته فإن عدداً من العلماء من مالي ونيجيريا أبدوا انزعاجهم من هذه المحاولات التي تقودها المخابرات الجزائرية، كما وجهوا رسالة إلى المغربية أودري أزولاي، ابنة المستشار الملكي أندري أزولاي، بصفتها مديرة منظمة اليونيسكو، وفضحوا في رسالتهم نية الجزائر طمس تاريخ المنطقة وهويتها.
ويحمّل علماء مالي ونيجيريا الجزائر عواقب الأوامر التي أعطتها لمليشيات إياد غالي، زعيم داعش في دولة مالي والمقرب من الاستخبارات الجزائرية، حيث أمروه بحرق كل المخطوطات القديمة التي تتناول أو تتضمن العلاقة العضوية بين الصحراء الكبرى والمغرب.
