أثرت كورونا تأثيرا سلبيا على القطاع الثقافي في المغرب، من إلغاء المهرجانات الموسيقية إلى إغلاق دور السينما والمسارح الكبرى، ومنع التجمعات وتوقف العمل في استديوهات التصوير،وتدريب الفرق المسرحية على أعمال جديدة واقع تسبب بأضرار مادية لآلاف العاملين في مجال الثقافة.
ورغم الدعم المالي الذي قدمته الحكومة المغربية، إلا أن الوضع المادي للعاملين في الثقافة يظل صعبا.
وفي حديث سابق لمسعود بوحسين رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية،قائلا أن فئة كبيرة من الفنانين تعاني من فترة عطالة”، ثم زاد بالقول: “وبعد قدوم كورنا كان له أثر كبير على القطاع وذلك بسبب إلغاء عدد من التظاهرات التي تعرف تجمعا جماهيريا.
مردفا أن “هناك فئة من العاملين بالقطاع تجد في هذه التظاهرات فرصة شغل لها، كتسييرها لورشات ماستر كلاس وغيرها…” وتابع بوحسين، أنه “على صعيد النقابة أقيمت مبادرات تضامنية مع الفنانين المتضررين من هذه الأزمة عبر دعم مادي، وواصل ذات المتحدث، قائلا: “غير أن أثر هذه المبادرات هو محدود لأن الأمر يتعلق بالإمكانيات المتاحة للأفراد المتعاونين فيما بينهم”.
و مازال أغلب الفنانين والمثقفين المغاربة يطالبون الوزارة الوصية على القطاع الفني بالمملكة التوصل في أقرب وقت لحل هده الأزمة الخانقة. وتجاوب فاعلون بشكل واسع مع عريضة إلكترونية تروم المطالبة بإعادة افتتاح قاعات السينما والمسارح، والسماح بتنظيم المهرجانات السينمائية والمسرحية والموسيقية.
العريضة سالفة الذكر أنشأها عبد الكريم وكريم، الناقد السينمائي، وقال ضمن تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “جد سعيد بالتجاوب الجدي الذي لاقته المبادرة التي اقترحتها صحبة أصدقاء حول ضرورة فتح القاعات السينمائية والمسارح، والسماح للمهرجانات الفنية بالانعقاد والتي لاقت تجاوبا جميلا جدا من طرف كثير من الأسماء الفنية المغربية المهمة، خصوصا في المجال السينمائي”.
وتابع وكريم قائلا: “جميل تجاوبكم أصدقائي الأعزاء، فلنظل متجاوبين هكذا دائما أعزائي، كي نثبت لهم أننا جسد فني متجانس”.
وكتب الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ قبل يومين، عبر حسابه في فايسبوك، نداء لإعادة فتح أبواب المسارح، والقاعات، وكتب: “لا لاستمرارية إغلاق المسارح، ودور السينما، وقاعات العروض الفنية..إفتحوها سنموت اختناقا”.
وعبر الروخ عن رفضه “رفضا باتا استمرار غلق المسارح، وقاعات العرض، ودور السينما، داخل تراب العمالات، والأقاليم غير الموبوءة”، مخاطبا في رسالته العمال، والولاة حول “حق المواطنين المغاربة في الثقافة والفن”.
وأضاف أنه “يوازي حقهم في التمدرس، والصحة، والشغل، لما للتغذية الروحية، والجمالية من أثر بالغ في حياة الإنسان.،وعلى لجنة اليقظة لتدبير جائحة “كورونا” أن تبادر إلى التعجيل بفتح هذه المؤسسات، والمرافق الثقافية، والفنية، لمواصلة خدماتها العمومية.