شكل اعتراف اسبانيا بأحقية المغرب في استغلال مياهه الساحلية وأحقيته في التنقيب على النفط في المنطقة المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو، ضربة موجعة للجبهة الانفصالية التي كانت تراهن على هذا الملف لإحراج المغرب دوليا .
عبد الفتاح الفاتيحي الخبير في شؤون الصحراء والساحل يرى أن هذا الإعتراف بمثابة ضربة قوية لجبهة البوليساريو، لما في ذلك من تأكيد على السيادة المغربية وعلى ضحظ الأطروحة الإنفصالية التي لا تجد لها لا من ساند ولا داعم إلا منها هي في نفسها ومن الطرح الجزائري.
وأكد المتحدث ذاته أن القرار الاسباني هو اعتراف بالواقع في إطار العلاقات الجيدة بين إسبانيا والمغرب، كما أن هذا الاعتراف يكرس السيادة المغربية على الأقاليم و السواحل ، كما يعبر على نضج في العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية وهذا جزء من تأكيد على علاقات الجور بين البلدين .
وأضاف أن هذا القرار يأتي كذلك بعد أن نشر المغرب نتائج خرائطه الذي يثبت فيها حدوده على المياه الإقليمية وكذلك الشواطئ الموجودة في الصحراء، وبالتالي فهذا الإعتراف يأتي بعد تأكيد المغرب على حدوده المائية انطلاقا من الخرائط التي أشار إليها والتي صدرت في مرسوم ونشرت في الجريدة الرسمية.
و يواصل “المحلل السياسي” قائلا أنه مدام المغرب يواصل عملية التنقيب ليس في الأقاليم الجنوبية بل في كل المناطق الخاضعة للسيادة المغربية ، و[بأن هذا يعطي انطباع على أن العلاقات المغربية الإسبانية هي تتجه نحو الجودة والتحسين .
وأشار “الفاتيحي ” أن المواقف الإسبانية باتت تتفهم الطرح المغربي بخصوص إدارته الترابية وكذلك السيادية لأقاليمه الجنوبية وتعلن في أكثر من مرة عن حيادها من قضية.
واعتبر أن إسبانيا حينما تتبنى مثل هذه المواقف فهي تثبت أن لها جوار مع المملكة المغربية وليس مع أي جهة أخرى فهذا الإعتراف هو تأكيد على الجوار المتقارب بين المملكة المغربية وإسبانيا وبالتالي فهي إشارة إلى أي طرف في هذا الجوار غير المغرب وإسبانيا .