استبق إبراهيم غالي، زعيم الجبهة، انطلاق المشاورات غير المباشرة التي أطلقها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في برلين، مع أطراف النزاع في ملف الصحراء المغربية، بمناورة جديدة تتمثل في تعيين محمد الولي أعكيك، قائد ناحية عسكرية، وزيرا أول في حكومة جمهورية الوهم، خلف لولد الطالب عمر، والذي يعتبر من الجناح المدني في الجبهة، ويكرس غالي من خلال هذا التعيين هيمنة العسكريين على القرار داخل الجبهة.
في الصدد ذاته يرى البشير الدخيل، القيادي السابق في الجبهة، أن قيادة الجبهة تحاول يائسة من خلال تعيين الوزير الأول الجديد، الذي ينحدر من العيون، إعطاء صورة عن التغيير والانفتاح على الوجوه المنحدرة من الأقاليم الجنوبية، بهدف التسويق الإعلامي والدعاية داخل المخيمات أن القيادة تمثل كافة أبناء الصحراء، وضمنهم الوافدون من الصحراء المغربية.