بدأ الشوط الأول من المباراة بين نادي الرجاء الرياضي واتحاد طنجة بحماس كبير من كلا الفريقين. دخل الرجاء الرياضي المباراة بنية فرض سيطرته منذ البداية، معتمداً على هجماته السريعة وتنظيمه الدفاعي المحكم. حاول الفريق الأخضر البحث عن فرص لافتتاح التسجيل من خلال تمريرات دقيقة وسريعة، مستغلين مهارات لاعبيهم في خط الوسط والهجوم.
من جهته، لم يكن اتحاد طنجة أقل حماساً، حيث بذل مجهودات كبيرة لمحاولة اختراق دفاع الرجاء الرياضي والوصول إلى مرمى الخصم. اعتمد أصحاب الأرض على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة السريعة، محاولين استغلال أي خطأ دفاعي من الرجاء.
رغم الجهود المبذولة من كلا الفريقين، غابت الخطورة الحقيقية عن الشباك. كانت هناك بعض المحاولات البارزة من كلا الجانبين، ولكنها افتقرت إلى اللمسة الأخيرة الحاسمة.
شهد الشوط الثاني من المباراة أحداثًا مثيرة ومليئة بالتوتر. في الدقيقة الـ57، افتتح فريق اتحاد طنجة التسجيل عبر لاعبه إسماعيل خافي، الذي استغل تمريرة متقنة من زميله ليضع الكرة في شباك الرجاء، محققًا الهدف الأول للمباراة. هذا الهدف أشعل حماس اللاعبين والجماهير على حد سواء، وزاد من الضغط على فريق الرجاء الذي كان يسعى لتحقيق الفوز للبقاء في المنافسة على اللقب.
لم يستسلم نادي الرجاء الرياضي، وظل يضغط بشدة على دفاع اتحاد طنجة، مما أسفر عن ركلة جزاء حاسمة في الدقيقة الـ74. تولى يسري بوزوق تنفيذ الركلة بنجاح، ليعيد النتيجة إلى التعادل 1-1. هذا الهدف أعاد الأمل للرجاء ومنحهم دفعة معنوية كبيرة لمواصلة الضغط على منافسهم.
وفي الدقيقة الـ86، تمكن رياض بنعياد من تسجيل الهدف الثاني والحاسم لنادي الرجاء الرياضي بعد هجمة مرتدة سريعة، حيث أسكن بنعياد الكرة في الشباك بمهارة عالية. هذا الهدف منح الرجاء التقدم وأكد تفوقهم في المباراة.
بهذا الفوز، رفع نادي الرجاء الرياضي رصيده إلى 66 نقطة، مما عزز مكانته في المركز الثاني من جدول الترتيب. من ناحية أخرى، بقي اتحاد طنجة في المرتبة الـ12 برصيد 29 نقطة،