أصوات نيوز /
أعلنت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية (اليوروبول) عن تفاصيل تفكيك شبكة للاتجار بالمخدرات، وخاصة الكوكايين و”الحشيش”، مستخدمة الطريق الإفريقي في عملية توريد ثنائية الاتجاه بين إفريقيا وأوروبا، وهي العمليات التي كانت تمر عبر المغرب.
وأعلنت الوكالة ذاتها أنها اعتقلت 50 شخصاً بتهمة تهريب “الحشيش” والكوكايين عبر الطريق الإفريقي، فيما صادرت السلطات الإسبانية 5 أطنان من “الحشيش” وطنين من الكوكايين خلال تحقيق استمر عاما واحدا، وشمل أيضا سلطات إنفاذ القانون من فرنسا والمملكة المتحدة.
وقالت الهيئة ذاتها إن “التحقيق الذي استمر لمدة عام كشف أن الشبكة الإجرامية أنشأت مخططًا للاتجار متعدد المنتجات بسلسلة توريد ثنائية الاتجاه”، مردفة: “يتألف هذا من تهريب ‘الحشيش’ من المغرب إلى أمريكا الجنوبية، وعودة الكوكايين عبر المحيط الأطلسي وعبر الساحل الغربي لإفريقيا قبل نقله إلى البر الرئيسي الإسباني”، ومؤكدة أنه “تم تهريب الكوكايين في حاويات ونقله باستخدام قوارب سريعة كانت تستخدم أيضًا في تهريب ‘الحشيش’”.
كما أوضحت الوكالة الأمنية أن “المحققين حددوا في البداية أعضاء المنظمة، المتمركزة في هويلفا ومنطقة جبل طارق، على أنهم متورطون في تهريب المخدرات عبر البحر في جميع أنحاء شبه الجزيرة الإيبيرية”، موردة أن التحقيق كشف أن “قادة التنظيم كانوا متمركزين أيضًا في هاتين المنطقتين، بينما كان أعضاء آخرون يعملون في المغرب والبرتغال وجزر الكناري”.
ويسلط هذا التحقيق الضوء على تطور جديد، مشيرا إلى أن “شبكات الاتجار بـ’الحشيش’ أقامت روابط مع منظمات لتهريب الكوكايين، وتستخدم سلسلة التوريد الحالية لتنويع محفظتها من الأدوية وتحسين لوجستيكها في السعي إلى تحقيق أرباح أعلى”.
كما أوردت “اليوروبول” أنها “سهلت تبادل المعلومات وقدمت الدعم التحليلي المستمر للتحقيق، إذ نشرت خبراء في إسبانيا لمراجعة المعلومات التشغيلية في الوقت الفعلي وتقديم أدلة للضباط في الميدان”.
يذكر أن الوكالة ذاتها ضبطت أيضا المعدات المعتمدة في التهريب، بما فيها القوارب ومحركات بقوة 350 حصانا، وما يقرب من 4000 لتر من البنزين، ومركبات ومقطورات وكاشفات اختناقات والمنارات المستخدمة لتتبع الشحنات.