أصوات نيوز //
ذ. شنفار عبدالله
لعل من أسوأ النصوص ظلمًا على الإطلاق؛ التي أنتجها المشرع المغربي في مجال المجموعة الجنائية هي تضمينها عبارة: (يتلقى الوشايات):* هذه الفقرة من الفصل 21 من قانون المسطرة الجنائية؛ والذي ينص على ما يلي: “يباشر ضباط الشرطة القضائية السلطات المحددة في المادة 18 ويتلقون الشكايات والوشايات.”* كذلك هذه الفقرة من الفصل 40 من قانون المسطرة الجنائية: “يتلقى وكيل الملك الشكايات والوشايات ويتخذ بشأنها ما يراه ملائمًا… ويحيل ما يتلقاه من محاضر وشكايات ووشايات وما يتخذه من إجراءات بشأنها إلى هيئات التحقيق أو إلى هيئات الحكم المختصة أو يأمر بحفظها.”* وأيضًا هذه الفقرة من الفصل 49 من قانون المسطرة الجنائية: “يتولى الوكيل العام للملك السهر على تطبيق القانون الجنائي … ويتلقى الشكايات والوشايات والمحاضر الموجهة إليه ويتخذ بشأنها ما يراه ملائما من الإجراءات. يحيل الوكيل العام للملك ما يتلقاه من شكايات ووشايات وما يتخذه من إجراءات إلى هيئات التحقيق أو هيئات الحكم.”ضياع للوقت والإساءة للناس وترويعهم؛ دون جبر للضرر أو تعويض عما لحق بهم من إساءة وإهانة مادية ومعنوية. من كانت لديه الشجاعة والجرأة؛ يتقدم إلى القضاء شخصيًا ويضع شكايته؛ وليس التخفي وراء رسالة مجهولة المصدر..! إذا قام وزير العدل الحالي بحذف وشطب هذه العبارة من المجموعة الجنائية؛ فيكفيه ذلك فخرًا.