شاءت الأقدار أن يلبي نداء ربه اقدم شرطي بالعيون المتحذر من مكناس المدعو قيد حياته "عبد الواحد لخليفي" داخل زنزانته بالسجن المحلي بمراكش .
انتقل الى دار البقاء في صمت ليلة امس، عبد الواحد لخليفي و الذي كان اقدم رجل امن بالعيون و شغل منصب مسؤول مصلحة المخالفات المرورية بولاية امن العيون قبل ان يتم اتهامه و إدانته بسرقة مبلغ مالي ضخم من المصلحة التي كان يشرف عليه، و على أثر ذلك تم الزج به في السجن و الحكم عليه بسبع سنوات سجنا نافذا .
عائلة المرحوم أكدت أن وفاة الفقيد تمت ليلة امس دون ان تكلف المصالح المعنية نفسها باخبار عائلته، كما توجه اصابع الاتهام الى السجن المحلي لمراكش باهمال وضعه الصحي المتدهور مؤخرا.و ستتم اجراءات الدفن يوم غد بمدينة العيون بعد ان غادر الجثمان مراكش صبيحة اليوم.
توفي الظابط داخل زنزانته و مات معه سر إدانته..
قضية الاحكام التي تصدرها المحاكم المغربية و المحكمة العسكرية على الأمنيين بمختلف التهم و أكثرها كما هو معروف يتم حبكها داخل الإدارات من مسؤولين كبار لأسباب مختلفة، هذه الأحكام التي يجب مراجعتها. و إعادة النظر في القانون الجنائي.
حيث يتم إدانة الأمنيين كاي فرد من المجتمع أو من المجرمين دون مراعاة السنين الطويلة التي قضوها في خدمة الوطن و تضحياتهم و دون أخذ بعين الاعتبار ما ستؤول إليه أوضاعهم بعد الفصل عن العمل الذي هو حكم اضافي على حكم المحكمة..
و لا زال آخرون من رجال الشرطة و الدرك و القوات المسلحة و آخرون وراء القضبان و بدون امل في عفو شامل أو جزئي الذي لا يستفيد منه سوى أصحاب السوابق و النفوذ و آخرون استعادوا حريتهم . و يكافحون من اجل البقاء.
قصص كثيرة يحملها أمنيين مدانيين داخل السجون منهم من اعترف بخطئه و منهم من لازال متعلق ببراءته..يحكيها للأجيال الصاعدة
رحم الله الفقيد و انا لله و انا اليه راجعون.
[color=#990033]أصوات نيوز//[/color]
[color=#003399]ذ/خالد دامي[/color]