أصوات نيوز //ذ. نهيلة الدويبي
مرت خمس سنوات !!ولم يتبقى سوى أسابيع قليلة على الانتخابات والحال لايزال كما هو بمدينة وزان والحملات الانتخابية على وشك البداية من خلال توزيع المنشورات التي تحمل رموز أحزابهم وصورهم الشخصية إضافة إلى ممثلهم في الإستحقاق الجهوي ، وكذا عن طريق تنظيم تجول طوابير من الأطفال والنساء والعاطلين عن العمل مختلف أزقة المدينة، رافعة شعارات ووعودا بالتغيير وتحسين أحوال المدينة، التي أصابها الركود وتراجع موقعها جهويا!! وتأتي انتخابات هذه السنة مُحَمّلة بأطنان من الوعود والكلام المعسول الذي يكاد يصيب الناخب بالتخمة الكلامية، ذلك أن جل اللوائح الانتخابية، إلا ما نذر، تفتقد للواقعية والموضوعية، وأن غالبية هؤلاء الذين يقدمون الوعود الزائفة سيتنكرون لمنتخبيهم بعد أن يحطوا رحالهم في مقر البلدية. وككل سنة ينتظرون سكان مدينة وزان تنفيذ الوعود المعسولة، وتنزيل مشاريع الإصلاح على أرض الواقع، قبل أن يفاجؤوا بمشاريع حفر متوقفة، وعشوائية الشوارع المكتظة بفعل انتشار ظاهرة احتلال الملك العمومي، وتبادل اتهامات بين المؤسسات المعنية حول الجهة التي أخلت بواجبها في الصفقات وهذا يمثل أبشع استغلال يمكن أن يخرج من أقبية تلك الكيانات السياسية، لأن من يخدع المواطن بوعود لا يمكن تحقيقها، ويخون الأمانة والثقة التي يمنحها المواطن إياه، فمن اليسير عليه بعد الفوز من إخلاف وعوده والغرق في مستنقع الفساد الإداري والمالي ..ومن التعابير التي تتداول بين المواطنين: “زهقنا من هذه اللعبة الممجوجة”إن المرشحين يعدون ولا يفون منذ عقود ونحن هنا نتابع كيف اغتنى أكثر من منتخب مر علينا على حسابنا كلهم كذابون وانتهازيون…). “وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله قال بأن” التصويت حق وواجب وطني، وأمانة ثقيلة عليكم أداؤها فهو وسيلة بين أيديكم لتغيير طريقة التسيير اليومي لأموركم، أو لتكريس الوضع القائم، جيدا كان أو سيئا “. كما شدد جلالته على أن ” التصويت لا ينبغي أن يكون لفائدة المرشح الذي يكثر من الكلام، ويرفع صوته أكثر من الآخرين، بشعارات فارغة أو لمن يقدم بعض الدراهم، خلال الفترات الانتخابية، ويبيع الوعود الكاذبة للمواطنين”. لذلك أكد جلالته على أن ” التصويت يجب أن يكون لصالح المرشح الذي تتوفر فيه شروط الكفاءة والمصداقية والحرص على خدمة الصالح العام”. ونعتقد أن الأمور ستتواصل على هذا الشكل طالما لم يتم الاهتداء إلى الحلول الجذرية التي تعيشها المدينة ولا حياة أبناء المدينة متخبطين في أبسط حقوقهم ..أما الحلول الترقيعية فلن تنفع وسيبقى الحال على ما هو عليه رغم الكلام الفضفاض الذي نسمعه من المسؤولين التي لا تسعى إلى تحسين الخدمات بقدر ما تسعى إلى ” الكلام العمومي المشترك ” وللأسف أبناء المدينة اليوم يشفقون عليها وينقسمون بين متغن بماضيها وبين متفرج باكٍ على حالها.