على الرغم من أن الخطوة الأكثر حسما في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن تمت بدون ضجيج، فإنها أحدثت ضجة كبيرة على صعيد السياسة الأمنية؛ وتتمثل هذه الخطوة في معاودة الولايات المتحدة، اعتبارا من عام 2026، نشر أنظمة أسلحة يصل مداها إلى الأراضي الروسية. وتتضمن هذه الأنظمة صواريخ كروز طراز توماهوك التي يمكن تزويدها نوويا من الناحية التقنية، وصواريخ دفاع جوي من نوع إس إم-6، بالإضافة إلى أسلحة أسرع من الصوت تم تطويرها حديثا والمنتظر أن يكون مداها أبعد من الأنظمة الأرضية المنصوبة حاليا.
وعلى هامش القمة، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا، في ثلاث جمل فقط، أن هذه “القدرات المتقدمة” ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه “الناتو” ومساهمتها في الردع الأوروبي المشترك.
يأتي هذا القرار بعد حوالي خمس سنوات من إنهاء معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى البرية، بعد أن فسختها الولايات المتحدة بدعم من شركائها في “الناتو” معتبرة أن روسيا انتهكت المعاهدة بنشر نظام الصواريخ متوسطة المدى إس إس سي-8.