كشفت يومية “المساء”، في عددها اليوم الخميس، عن مخطط استيطان خطير، سعت الجزائر إلى تنفيذه في المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية، من خلال نقل حوالي 20 ألف محتجز في مخيمات تندوف إلى هذه المنطقة بالقوة، مستغلة تقاعس بعثة المينورسو عن القيام بواجبها في مراقبة هذه المنطقة، التي تقع تحت السيادة المغربية.
ونقلت اليومية عن مصادر متابعة للملف أن عسكر البوليساريو، وبتعليمات من الجزائر، أبلغ قبل أشهر مجموعة من ساكنة مخيمات تندوف، خاصة على مستوى ما يسمى بـ”مخيم الداخلة” بهذا القرار، وهو الأمر الذي حضّرت له الجزائر منذ سنوات من خلال الدفع بالمدنيين إلى المنطقة العازلة.
وكشف محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، عن خلفيات هذا المخطط الخطير، حيث أوضح أن البوليساريو، التي تتحرك بأوامر جزائرية، سعت إلى تغيير الوضع الطبيعي للمنطقة العازلة، من خلال محاولة تثبيت مجموعة من الأفراد، يقدر عددهم بحوالي 20 ألفاً، بالقوة في هذه المنطقة.