أدان أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في بيان أصدره المجلس مساء الاثنين، “بأشد” العبارات الهجوم الذي نفذته، أول أمس الأحد في بانغاسو، عناصر من مجموعة “أنتي بلاكا” المسلحة ضد دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، والذي تسبب في مصرع جندي بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن البعثة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وأعرب “أعضاء المجلس عن عميق تعازيهم ومواساتهم لأسرة الجندي المغربي، وتعاطفهم العميق مع أسر الجنود المصابين، وكذا مع المغرب ومع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى”، حسب ما جاء في بيان المجلس الذي أعرب عن متمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
كما أدان أعضاء المجلس بأشد العبارات كل الهجمات والاستفزازات التي تستهدف بعثة (مينوسكا) من قبل الجماعات المسلحة.
وشددوا على أن الهجمات ضد القبعات الزرق يمكن أن تشكل جرائم حرب، مذكرين بالالتزامات التي يتعين على جميع الأطراف احترامها بموجب القانون الإنساني الدولي، كما دعوا حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الإسراع بإجراء تحقيق في هذا الاعتداء وتقديم الجناة إلى العدالة.
وجدد أعضاء المجلس أيضا التأكيد على دعمهم الكامل لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، معربين عن تقديرهم العميق لقوات البعثة وللبلدان المساهمة بعناصر الشرطة.
كما جددوا التأكيد على دعمهم القوي للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، بارفي أونانغا أنيانغا، ولبعثة (مينوسكا) في جهودها الرامية إلى مساعدة سلطات وشعب إفريقيا الوسطى من أجل إقرار الاستقرار في بلادهم، وفقا لقرار مجلس الأمن 2301 (2016).