أصوات نيوز//
احتضن قصر المؤتمرات بالعيون اليوم الأربعاء لقاءا لمناقشة مجموعة من الإشكالات والاكراهات التي يعرفها قطاع الإسكان والتعمير على مستوى هذه الجهة الذي أطلقته وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
وكان على رأس الحضور والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، والسادة عاملي إقليمي بوجدور السيد براهيم بن براهيم و السيد محمد حميم عامل اقليم طرفاية و ممثل عن رئيس مجلس جهة العيون سيدي حمدي ولد الرشيد وممثلي قطاع التعمير والإسكان على المستويين المركزي والمحلي ورؤساء الجماعات وبرلمانيين و هيئات وفعاليات المجتمع المدني و مجموعة من المهتمين بالمجال
كما تم صياغة مجموعة من التوصيات لتجاوز الوضع الراهن، وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي الجهة أن التعمير والإسكان لا يمكن أن يتم إلا في إطار حكامة ترابية وتخطيط استباقي واستشرافي لتطوير التجمعات السكنية، موضحا أن ساكنة المدينة أو القرى لها اليوم متطلبات لا يمكن الاستجابة لها إلا في إطار ترابي ومن خلال مقاربة متكاملة.
كما دعا السيد الوالي عبد السلام بكرات إلى المساهمة، كل من موقعه، في إطار هذا الحوار الوطني من أجل رسم سياسة سكنية مستقبلية تتماشى مع توجهات النموذج التنموي الجديد، وتستجيب للطموحات المشروعة لكل مواطن.
من جهته، أكد رئيس مجلس جهة العيون ، سيدي حمدي ولد الرشيد، في كلمة بالنيابة عنه، أن هذه الورشات الموضوعاتية تكتسي أهمية كبرى لكونها تعد استمرارا لمجهودات الوزارة الوصية في التخطيط الترابي والحكامة المجالية، مبرزا أن حرص مجلس الجهة على المشاركة في هذا النقاش وتبادل الآراء يندرج في إطار رغبت المجلس القوية في حل الإشكالات المرتبطة بالتخطيط الحضري والعمراني من اجل تحقيق تطلعات ساكنة الجهة.
من جهته أكد المتحدث بالنيابة عن رئيس مجلس الجهة أن المجلس سيساهم من خلال التفاعل الايجابي مع توجهات الوزارة الوصية بهذا الخصوص بهدف الانخراط في الإصلاحات التي تهم تقليص العجز وتحسين ظروف عيش المواطنين، والمساهمة في توفير البنيات التحتية لتعزيز الاستثمار المنتج للثروة وفرص الشغل، وتوازن الشبكة الحضرية داخل مجال الجهة ، إضافة إلى تعزيز البرامج السكنية بحواضر الجهة، وتعبئة وتدبير العقار وخاصة العمومي منه.
كما صرح المفتش الجهوي للتعمير والإسكان، الطيب لشقار، لوسائل الاعلام، أن هذا اللقاء يروم الاستماع للمتدخلين وفق مقاربة تشاركية، من أجل مساهمة المتدخلين في المجال على مستوى هذه الجهة للتعبير عن أفكارهم واقتراحاتهم، قصد صياغة مرتكزات ومبادئ مدن وقرى الغد، بغية توفير السكن الكريم للمواطن، مؤكدا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الرصيد الحضاري للمدن وتراثها، والعمل على تحقيق السكن والعيش الكريمل لمواطن .
وقد عرفت الجلسة الافتتاحية، عرض فيلم مؤسساتي عن واقع التعمير والإسكان بالمغرب والمجهودات المبذولة في هذا الإطار، بالإضافة إلى عرض قدمه مدير الوكالة الحضرية للعيون ، حول السياق العام لتنظيم الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، وكذا الأهداف والانتظارات الكبرى كما عرف اللقاء تنظيم أربع ورشات تمحورت حول “التخطيط والحكامة، وتقديم الدعم للعالم القروي وتقليص التفاوتات المجالية.