أصوات نيوز /
قدّم المهاجم ابن الـ24 عاما عرضا قاتلا ليصعق حامل اللقب ويقضي فعليا على أي آمال متبقية لرجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوني في الدفاع عن لقبهم ضد الغريم التقليدي برشلونة المتصدر.
وسجل كاستيانوس الذي يلعب مع جيرونا بالإعارة قادما من نيويورك سيتي أف سي الأميركي هدفين في شوطي المباراة، وقاد فريقه إلى فوز تاريخي.
وكان آخر من سجل “سوبر هاتريك” في مرمى نادي العاصمة مدريد في “لا ليغا” هو لاعب ريال أوفييدو إستيبان إتشافاريا عام 1947 (فاز أوفييدو 7-1)، علما أن مهاجم برشلونة الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجح في تحقيق هذا الانجاز أمام الريال في دوري أبطال أوروبا عام 2013، عندما كان يدافع عن ألوان فريق بوروسيا دورتموند الألماني.
استهل كاستيانوس مهرجانه التهديفي برأسية (د12)، وأضاف الثاني من تسديدة مرت بين قدمي حارس ريال الأوكراني أندري لونين (د24).
وشكّل المهاجم الارجنتيني كابوسا حقيقيا للبرازيلي إيدر ميليتاو بفضل تحركاته، ليرفع رصيده إلى 3 أهداف بعد 36 ثانية فقط من صافرة بداية الشوط الثاني (د46)، واختتم استعراضه برابع الأهداف من مسافة قريبة بعدما تخلص بسهولة من المدافع البرازيلي (د62).
وحيّت جماهير ملعب “مونتيليفي” كاستيانوس أثناء خروجه بعدما قرر المدرب ميتشل استبداله في الدقيقة 72.
وقال الأرجنتيني المنتشي بإنجازه: “كانت أمسية حلم، خضنا مباراة رائعة ضد أحد أفضل الأندية في العالم، لقد كانت ليلة حلم”. وتابع: “لم أتخيل هذا أبدا، (أنا) أستمتع به مع جماهيرنا، مع الأشخاص الذين أرسلوا لي الدعم، عائلتي والناس في الأرجنتين، يدعمونني دائما وهذا أمر أساسي”.
ورغم فوز كاستيانوس بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوري الأميركي بتسجيله 19 هدفا في 32 مباراة عام 2021، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للمدرب ليونيل سكالوني لاستدعائه إلى صفوف المنتخب الأرجنتيني.
قبل عام، سجل كاستيانوس رباعية لصالح نيويورك سيتي بمواجهة ريال سولت لايك، إلا أنه أكد أن الانجاز الذي حققه أمام ريال مدريد هو على مستوى آخر.
أضاف: “هي أيام مختلفة، لقد كان حلما أن أسجل أمام ريال مدريد وأن أسجل أربعة أهداف! لا يمكنك حتى تخيل ذلك. أنا سعيد جدا لكل شيء، للجماهير ومن أجل زملائي”.
وبرباعية أمسية الثلاثاء، رفع كاستيانوس رصيده إلى 11 هدفا في 29 مباراة خاضها في الدوري الإسباني هذا الموسم.
وتصدر المهاجم الأرجنتيني عناوين الصحف الإسبانية عندما أهدر فرصة محققة أمام مرمى برشلونة على ملعب “كامب نو” في تعادل سلبي لفريقه في أبريل، حيث شاهده رفاقه وهو يبكي في غرفة تبديل الملابس مع نهاية اللقاء.
ونتيجة لما حصل، أغلق المهاجم حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انتقادات لاذعة طالته من بعض الجماهير عبر الإنترنت.
وعبّر المدرب ميتشل عن سعادته لانجاز كاستيانوس بعد الأداء الرائع الذي قدمه ضد الميرينغي، وقال: “كان تاتي جيدا للغاية بصرف النظر عن الأهداف، عندما يتعلق الأمر بعمله. أنا سعيد من أجله، لأنه بعد مباراته ضد برشلونة، واهداره فرصة محققة، قام بإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به. أخبرته أن يتحلى بالهدوء، فهذا أول موسم له في أوروبا”.
احتفل لاعبو جيرونا على أرض الملعب بعد الفوز على ريال، حيث كان كاستيانوس الذي قدّم خدمة كبيرة لبرشلونة الساعي للفوز بلقب الدوري، حديث الساعة وبطل هذه الأمسية ليتناسى الجميع ما أهدره أمام النادي الكاتالوني، في لحظة أصبحت من الماضي البعيد.