أصوات نيوز // ذ.هند دامي
قال عبد الفتاح نعوم، الكاتب والمحلل السياسي، أثناء حلوله ضيفا على برنامج “اسأل أكثر” الذي تبثه قناة “RT” الروسية، ان “الجزائر لطالما تقول إن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية يستهدفها، وهذا غير صحيح وليس مفهوما سبب هذا الهلع والخوف”، مضيفا أن “العلاقة بين البلدين يمكنها المضي إلى أبعد مدى”، موضحا أن “مشكلة الجزائر مع جاره الغربي الذي يتقدم ويتطور في مختلف المجالات”.
وزاد نعوم، أن “ضمانات الرباط تجاه الجزائر على أنها لن تعادي الجارة الشرقية تتجلى طريقة تعامل المغرب معها”، مشيرا إلى أن “الدليل هو عدم مبالاة الرباط بالأفلام التصعيدية الكرطونية التي تفبركها الجزائر، بل يبادلها بالحسنى رغم ذلك”، مشددا على أن “ضمانات المغرب هي سلوكاته التي تؤكد ترفعه عما يصدر من الجارة الشرقية من استفزازات متكررة”.
الكاتب والمحلل السياسي نفسه قال إن “المغرب قطع سنة 2000 علاقته بإسرائيل لما اندلعت انتفاضة الأقصى، واليوم هناك سياق ومستجدات أخرى دفع الرباط إلى استئناف علاقاته مع إسرائيل”، مضيفا أن “الجزائر لو كانت تقدم لحركة حماس رُبع ما تمنحه لجبهة البوليساريو، لكنا نقول إن لإسرائيل مبررات تدفعها لمعاداة الجزائر، لكنها لم تفعل شيئا يخدم القضية الفلسطينية”.
وشدد نعوم على أن “إعلان دونالد ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل دفع الملك محمد السادس إلى إصدار بيان شديد اللهجة لم تقدم عليه الجزائر، ناهيك عن الموقف المغربي الحازم من اقتحام بيوت المقدسيين”، مقرا في السياق نفسه أنه “لا يمكن للجزائريين أن يكونوا أفضل من المغرب في الدفاع والذود عن القضية الفلسطينية”.