قرية الصيد "تاروما"، أو مدينة الأشباح كما يحلو لساكنتها تسميتها …
القرية التي تتوفر على مؤهلات و موارد سمكية مهمة وعلى ساحل حكم عليه بالإهمال، موارد على الأقل كافية لتحويل حياة الساكنة التي لا نعرف كم تعدادها في الاحصائيات السكانية الأخيرة، من حياة الذل و الضياع إلى حياة العز و الرفاهية، إن زائر قرية الصيد، يلمس دون عناء و لا بذل أدنى جهد، أنها تتعرض لعملية عقابية، لا نعرف الجهة التي تقف ورائها، مع العلم أن ذات القرية سبق أن أعطى عاهل البلاد تعليماته لتكون من اوائل قرى الصيد النموذجية بالمملكة، متوفرة على كل مرافق الحياة التي تحفظ كرامة المواطن، فلا تنمية و لا تعليمات ملكية رآت النور و لا مشاريع تنموية من شأنها تنمية المنطقة و إخراج الساكنة من عزلتها القاتلة، فلا مرافق اجتماعية و لا مؤسسات رياضية أو ثقافية أو ترفيهية و لا مشاريع تمتص البطالة، ما عدا بحارة استفادوا من تكوين بقطاع الصيد التقليدي تم المجيء بهم للقرية من أجل إنعاش اقتصادها دون توفير الحياة الكريمة لهم و جلهم يبيتون في مخازن مخصصة لمعدات الصيد، وجوه شابة اعتراها اليأس و الندم من السياسات المنتهجة اتجاه قرية يساهمون في انعاش اقتصادها،…
يقول أحد الشباب، أن "تاروما"، أريد لها أن تبقى فضاءا خاليا على عروشها، ليتسنى لسماسرة الانتخابات اللعب كما يحلوا لهم، ضف على ذلك لوبيات استنزاف الأراضي، يظهرون بين الفينة و الأخرى…
إن قرية الصيد تاروما ضائعة بكل المعايير، و تناشد ذوي القلوب الرحيمة إنصافها في هذا الشهر الكريم و إخراجها من غرفة الإنعاش لترى نور الحياة.
[color=#3333cc]- ذ. احمد حضري/العيون[/color].