راسل أعيان ووجهاء ومنتخبي وأفراد قبائل يكوت بالأقاليم الصحراوية المغربية، فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك على خلفية اغتيال ابراهيم ولد السالك ابريكة من طرف ميليشيات البوليساريو على الأراضي الجزائرية.
وطالب أعيان ووجهاء ومنتخبي وأفراد قبائل يكوت، من خلال رسالة وقعها نيابة عنهم، محمد سالم ويسي شيخ قبائل يكوت، وعضو المجلس الاستشاري الملكي لشؤون الصحراوية، (طالبوا) الأمم المتحدة في شخص رئيسها أنطونيو غوتيرس، بفتح تحقيق نزيه وشفاف تشرف عليه هيأة دولية، وتقديم الجناة إلى محكمة العدل الدولية بلاهاي.
وأعلنت الجهة ذاتها، في بيان تم تعميمه على الرأي العام، عن تكوين “لجنة تتبع لملف الشهيد ابراهيم ابريكة، مكونة من مجموعة من المحامين وبعض أعضاء المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، بالإضافة إلى بعض أفراد عائلة الفقيد، للسهر على جمع المعلومات وتتبع الملف إلى غاية تقديم الجناة أمام المحاكم دولية”، بحسب المصدر.
استنكارت شيوخ القبائل ما سموها “عملية الاغتيال السياسي الذي تعرض لها ابراهيم ولد السالك ولد ابريكة”. وأدانوا “محاولة جبهة البوليساريو طمس الحادث وتزوير حقيقته”.
وندد شيوخ القبائل بما اعتبروه “التصفية العرقية التي تستهدف المكون القبلي الذي ننتمي إليه من طرف ميليشيات البوليساريو”، موضحين أن حالك اغتيال الفقيد “ليست الحالة الأولى، فقد سبقتها العشرات من الحالات، على سبيل المثال ولا الحصر الشهيد سالم بركة، والشهيد بوجمعة ولد الحاج، والشهيد سيد احمد ولد حسينة، والشهيد بارا ولد لعروصي، والشهيد محمد الاكحل، وكثيرون من أبناء عمومتهم تعرضوا لاختطاف والتعذيب والقتل”، يضيف المصدر ذاته.
كل هذه العمليات المتعلقة باغتيال أبناء المنطقة الصحراوية المغربية “تضعنا أمام تصفية عرقية حقيقية تستهدف أفراد ومكونات قبائل يكوت”، يقول نفس المصدر.
هذا ودعا شيوخ القبائل ذاتها “كل أفراد القبيلة، المحتجزين بمخيمات الذل والعار بالعودة إلى وطنهم والالتحاق بأرضهم، التي تنعم بالازدهار والرخاء تحت سلطة ملك البلاد محمد السادس نصره الله وأيده”.
وتاتي هذه الرسالة والبيان، في أعقاب الاجتماع الذي احتضنه منزل محمد سالم ويسي، شيخ تحديد الهوية لقبائل يكوت، يومه الأحد 3 يونيو الجاري، الذي ضم عددا كبيرا من أفراد قبائل يكوت، المتواجدين بمدينة العيون، مع حضور وفود قادمة من مدن الطنطان وبوجدور والسمارة.
وناقش الاجتماع “ما تعرض له الشاب إبراهيم ولد السالك ولد ابريكة، من اختطاف غير قانوني و ?تعذيب مفضي للموت، من طرف ما يسمى قوات الدرك الوطني الصحراوي، بسجن الذهيبية السيئ الذكر، دون استفادته من الحقوق التي تكفلها له المواثيق الدولية بصفته معتقل رأي”.
هذا ويعتبر الفقيد الشاب إبراهيم ولد السالك ولد ابريكة من القيادات المؤسسة لحركة 5 مارس المعارضة لجبهة البوليساريو الانفصالية، وأحد أبرز أعضائها.