كارثة بيئية حقيقية تلك التي تشهدها منطقة زكزل السياحية الكائنة بمنطقة تافوغالت إقليم بركان، بسبب الأزبال المكدسة وأكياس النفايات ومخلفات بقايا الطعام لزائري المنطقة.
إن الزائرين لهذه المنطقة، سواء أجانب كانوا أو مغاربة يتأسفون على الوضع المتردي الذي يعانيه المجال البيئي الغني والمتنوع بكائناته، ولا يسعهم إلا أن يستنكروا ما تتعرض له الغابة من تراكم للأوساخ وبقايا الطعام والأكياس البلاستيكية المتعفنة، الأمر الذي ينتج عنه تدمير هذا الفضاء الجميل والذي يعتبر وجهة مفضلة للعديد من مواطني ومواطنات الجهة الشرقية.
يحدث كل هذا في ظل غياب تام للجهات المسؤولة مما ينذر بكارثة بيئية خطيرة قد تنتج عنها أضرار صحية للزائرين وكذا ساكنة الأحياء المجاورة، ومما يحز في النفس ويدعو إلى الحسرة أن “المسؤولين بالجماعة القروية لا يقومون بأي شيء لمعالجة هذا الوضع"
وقد صرح بعض المتواجدين بالمنطقة بأن ترك الأزبال بالمواقع القريبة من الفضاءات التي يتوافد عليها الزوار يعد مخالفة يعاقب عليها القانون، كما طالبوا بأن تتحمل الجهات الرسمية مسؤولياتها في حل هذه الظاهرة الخطيرة ووضع حل جذري لها لحماية البيئة.
إن المحيط البيئي لتافوغالت يعرف تدهورا ملحوظا، إذ تحولت هذه المنطقة إلى فضاء مقزز أشبه بالمطارح العمومية للأزبال والنفايات، ويهدد التلوث المياه الجوفية، بل يشكل خطرا كبيرا على العين التي تغذي مركز المنتجع السياحي بحيث تجرف الأمطار النفايات والأزبال إلى وسط الجماعة.
إضافة إلى تسلل بعض عديمي الضمير من المنحرفين ورميهم للأزبال وتدخين المخدرات بالأماكن التي يتوافدون عليها الزوار في غياب تام للجهات المعنية التي لم تكلف نفسها عناء مراقبة المكان وتنقيته من المتطفيلين، بالإضافة إلى ما تتعرض له الكراسي المخصصة للزوار من إتلاف على مرأى من العيون.
[color=#0033cc]فدوى زياني[/color]