أصوات نيوز //
أفاد منتدى فورساتين، من قلب مخيمات تندوف، ان المحتجزين بهذه المخيمات أصبحوا لقمة سائغة للصوص والمجرمين والعصابات المنتشرة بالمخيمات، والتي لم تعد تجد ما كانت تجده قبل إجراءات الحصار ومنع التنقل.وأضاف المصدر أن هذه العصابات التفت على الساكنة وأصبحت تمارس عليها الترهيب والقمع وتسلب العائلات كل ما تملك. وأضاف المنتدى أن المخيمات تعاني من انتشار عمليات السرقة بالكامل، وأصبحت “تعيش على وقع فوضى عارمة، يتصارع الجميع وسط غابة يأكل القوي فيها الضعيف”.وأفاد المصدر ذاته أن هذه العصابات واللصوص بالمخيمات متواطؤون مع مليشيات البوليساريو الانفصالية، على اعتبار أن هذا الأخير ينال نصيبة من كعكة انتشال وسرقة المحتجزين بالمخيمات بالقوة والضرب والتهديد بالقتل.ولفت المنتدى إلى أن آخر شطحات تلك العصابات الخارجة عن القانون والمتواطئة مع القيادة التي تحميها وتسهل تحركها، كان عملية مداهمة تعرضت لها عائلة بما يسمى “مخيم العيون”، حين اقتحمت عصابة مكونة من ستة افراد خيمة العائلة التي يمتهن أفرادها التجارة ومعروفين لدى الجميع، وقامت العصابة بسرقة كل ثمين تملكه العائلة، ونكلت بالأخيرة، وضربت صاحب الخيمة الذي لم يكن الا شيخا طاعنا في السن، والمسمى سيدها ولد سيدي محمد حسني، المعروف بالمخيمات والقاطن بالمخيم المذكور، ومن أهم شيوخ الصحراء حيث يمثل قبيلة الرگيبات الفقيرة.فوساتين أشار إلى أن صاحب الخيمة المسروقة تعرض للضرب والركل وسوء المعاملة من طرف أفراد العصابة، واعتدوا على ابن أخته المسمى: محمد بشيري سلمى، قبل أن يتمكنوا من سرقة مبلغ 200 مليون كانت تدخره العائلة وجزء كبير منه مساهمات من بعض التجار الصغار ممن يشترون من العائلة ما تأتي به الى المخيمات.وأوضح المصدر أنه بعد قرار العسكر الجزائري وقيادة جبهة البوليساريو القاضي بمنع التجارة والتنقل، ظل المبلغ بحوزة العائلة وأصبح هدفا ومطمعا للعصابات المنتشرة بالمخيمات، والتي تصول وتجول دون أن يتم ردعها.