طالبت السلطة المحلية والمنتخبون بمدينة الحسيمة، أخيرا، ساكنة المدينة الريفية بالهدنة والالتزام حتى يتم الإفراج عن معتقلي حراك الريف.
وحسب مصادر إعلامية محلية عقد رئيس المجلس البلدي للحسيمة الدكتور محمد بودرا مؤخرا لقاء، جمع رجال السلطة بدائرة المدينة وعلى رأسهم باشا المدينة ورؤساء جمعيات الأحياء، حيث أكد الدكتور بودرا على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية لأن الوضع يحتاج للحكمة والتبصر لتجاوز الأوضاع التي أصبحت تعيشه المدينة، مشددا على أن التصعيد لن يفيد الوضع الذي تأزم أكثر،
وأكد بودرا إطلاق سراح المعتقلين، موضحا أن الحسيمة تمر بوضع سيئ جعلها حزينة حزينة، نظرا لاختفاء مظاهر الاحتفال المعروفة على المدينة، بالأضافة إلى اختفاء بعض المظاهر التي ألفتها المدينة والمتمثلة في حركة الجولان والنشاط التجاري التي كانت تعرفها منطقة كورنيش صباديا وكالابونيطا مساء كل يوم، حيث أصبحت فارغة بفعل استياء الناس وشعورهم بالحزن بفعل الاعتقالات.
وطالب بودرا بضرورة توقيف الاحتجاجات خاصة خلال هذه المدة العصبية لإعطاء الفرصة للجهود التي تبذل في هذا الصدد لإيجاد مخرج للأحداث.
وعلاقة بالموضوع، أكد باشا الحسيمة على أهمية اللقاء الذي تم عقده من أجل تدارس الوضع الذي تعيشه المدينة خلال الفترة الحالية وإيجاد والتداول في مختلف الاقتراحات التي من شأنها تدبير الشأن المحلي الذي أصبح يشكل مهمة الجميع مجلس بلدي ومنتخبون وسلطة جمعيات.
واعتبر باشا المدينة أن الجميع "معجبوش الحال لما وصل إليه الحال بالحسيمة"، ولهذا قام بمحاولات من أجل إقناع الشباب بالجلوس على طاولة الحوار وتدارس الوضع الذي تعيشه المدينة، مثمنا في الوقت ذاته كل هذه المبادرات الجادة لحل كل هذه المشاكل.
وأكد باشا الحسيمة أن مطالب الساكنة مشروعة وإطلاق سراح المعتقلين مشروعة لكن يجب على الجميع الوعي باللحظة التي تمر بها المدينة.
وإلى جانب باشا الحسيمة ورئيس المجلس البلدي، فإن جمعيات الأحياء، شاركت خلال هذا اللقاء، وأكدت على وجود مشاكل تؤرق الساكنة التي أصبحت تعاني من غياب مرافق صحية و فضاءات رياضية وبنيات تحتية وغياب مرافق الصرف الصحي.
وأوضحت كذلك جمعيات الأحياء، أن العائلات ومعها الساكنة تعيش على معاناة جراء الاعتقالات وسجن مجموعة من الشباب وهو ما أثر على الساكنة ككل، وأصبحت معها الحسيمة حزينة بصفة عامة وعلى جميع المستويات