ستعرت من جديد نيران المواجهة بين فصيل الطلبة الصحراويين وفصيل طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية داخل جامعة ابن زهر بأكادير، على إثر وفاة الطالب عبد الرحمان بدري، المُنحدر من مدينة كلميم، بعد تراشق بالحجارة بين الفصيلين؛ وهو ما دفع عدد من المنتمين إلى الفصيل الصحراوي إلى تنظيم مسيرة وحلقيات مفتوحة أمام جنبات الحي الجامعي.
وكانت مواجهات دامية اندلعت، السبت 16 ماي الجاري، بين فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية وفصيل الطلبة الصحراويين، بدأت بكتابات حائطية بالصباغة، ثم تطورت إلى مطاردات بكل من حي السلام وحي الداخلة، حيث حوَّلا فضاء كلية الآداب إلى ساحة حرب بالحجارة والأسلحة البيضاء، سقط على إثرها طالب ينتمي إلى الأقاليم الجنوبية، متأثرا بجروحه.
وعاشت جنبات الحي الجامعي، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، حالة من التوتر والترقب الشديدين في صفوف الطلبة، بعد تنظيم فصيل الطلبة الصحراوين والقاعديين مسيرة تأبينية وحلقية تكلّلتها أناشيد وشعارات تتغنى بالجبهة الانفصالية "البوليساريو".
كما حمل الطلبة، الذين ينتمي معظمهم إلى الأقاليم الجنوبية والذين وكانوا يرتدون ملابس عسكرية، أعلام التنظيم الانفصالي داعين إلى تقرير المصير وتحرير "الساقية الحمراء".
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع احتفالات جبهة "البوليساريو" التي أحيت الذكرى الـ45 "لاندلاع الكفاح"، بمنطقة تيفاريتي، التي تعتبرها "محررة