أفادت مصادرصحيفة جزائرية معارضة، أن الأمر الواقع الذي فرضه النطام الجزائري على البوليساريو هو تركه وحيدا يصارع مصيره من أجل البقاء في مواجهة قَدَرِهِ المحتوم.
واعتبر كاتب المقال، في صحيفة "ألجيريا تايمز"، أنه يبدو – والله أعلم – أنها هي الخطوة أساسية الأولى للنظام الجزائري نحو بداية إجراءات التخلص من هذا الكيان الذي صنعه بنفسه وفرضه على ظهر الشعب الجزائري الذي يعاني بدون البوليساريو فما بالك وقد تمت إضافة مصائب هذا الكيان الطفيلي لمصائب الشعب الجزائري المغبون في جميع حقوقه والذي لا يعرف من النظام سوى " الحكرة ".
وأضاف قائلا " …لقد بدأت تظهر مؤشرات فشل اختيار صناعة البوليساريو كأداة لتدمير المغرب، وبدأ النظام الجزائري عمليات التضييق على البوليساريو في كثير من المجالات التي بدأ هذا الأخيريشتكى منها ، وهذا يبدو منطقي جدا لأن تطور وتغير موازين القوى العالمية والجهوية والقارية ساعدت وستساعد على تسريع وتيرة إفناء البوليساريو وانقراضه أو تذويبه في ميليشيات إرهابية في منطقة الساحل والصحراء.
وتابع "لقد بدأت معالم التخفيف من تمجيد انتصارات البوليساريو الوهمية من طرف النظام الجزائري بعد الأزمة المالية التي ضربت ولا تزال تضرب مداخيل الدولة خاصة في عهد تبون.
وأشار إلى أنه "كما أن البوليساريو أصبح غارقا في صراعاته الداخلية : بعضها قبلي وبعضها سياسوي وبعضها مافيوزي ، وتلك علامة قاطعة على أن الحليف الجزائري بدأ فعلا يضع مسافة بينه وبين المولود اللقيط الذي كان نتيجة لزواج سفاح بين بومدين والجنرال فرانكو"، حسب تعبيره.