عبّر السيناتور "تيم كاين"، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عضو لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية للشرق الأدنى، عن مخاوفه بشأن الوضع الراهن في المغرب جراء "الاضطرابات الاجتماعية المستمرة في البلاد" وحالة المؤسسات وحقوق الإنسان بصفة عامة.
وقال السيناتور الأمريكي الذي رشحه الحزب الديمقراطي لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خلال الانتخابات الأخيرة، في رسالة موجهة إلى ناخبيه وإلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "لدي مخاوف بشأن حالة المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في المغرب، كما أن المواطنين لا يتمتعون بالحماية الكاملة للتعبير عن مواقفهم بكل حرية".
وتطرق رئيس اللجنة الفرعية لمجلس الشيوخ الأمريكي المكلفة بالشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب، في رسالة تتوفر هسبريس على نسخة منها، إلى وضع حرية الصحافة في المغرب، متهماً السلطات بالتضييق على وسائل الإعلام المستقلة، واستهداف المعارضين بشكل غير عادل نظراً لمعتقداتهم السياسية. وزاد قائلاً: "كما يساورني القلق إزاء مركزية السلطة وعدم استقلالية النظام القضائي في المغرب".
وبخصوص الوضع في الريف الذي يشهد حالة من الاحتقان الاجتماعي واستمرار المظاهرات منذ أزيد من ثمانية أشهر، جاء في رسالة السيناتور الأمريكي قوله: "في الأشهر القليلة الماضية، انضم عشرات الآلاف من المغاربة إلى احتجاجات تدعو إلى تحسين الوضعية الاقتصادية والحقوق السياسية ووضع حد للفساد، إلا أن الحكومة المغربية ردت على ذلك بحملة من الاعتقالات طالت أكثر من مائة قيادي من قادة الحراك"، مؤكداً أنه يشعر بقلق بالغ إزاء هذه التطورات، وأنه يؤيد بقوة حقوق المغاربة في التعبير عن مظالمهم بطريقة سلمية.
وأكد المسؤول الأمريكي أنه سيواصل رصد مظاهر التنمية في المغرب وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ودعم الجهود التي من شأنها أن تعزز وتحمي الكرامة الإنسانية لجميع المغاربة.
ورغم الانتقادات الشديدة التي وجهها السياسي الأمريكي، إلا أنه أشاد بمختلف الشراكات التي تجمع واشنطن بالرباط، سواء السياسية أو الاقتصادية، لافتاً إلى أنه ما بين عامي 2005 و2015 ازدادت المبادلات التجارية بأكثر من الضعف وانتقلت من 927 مليون دولار إلى 2.62 مليار دولار.
كما نوه بجهود المغرب في مكافحة وملاحقة الجهاديين الإسلاميين، ودعمه للحل السلمي لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى