أصوات نيوز //
قال السفير الممثل الدائم للمغرب بفيينا، عز الدين فرحان، إن اتفاقية الأمم المتحدة ضد الجريمة العابرة للحدود تعد حجز الزاوية في التعاون الدولي لمكافحة هذه المشكلة الخطيرة والمتنامية.وأبرز الدبلوماسي المغربي، أمس الاثنين، في كلمة باسم مجموعة الـ 77 زائد الصين، بمناسبة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة ضد الجريمة العابرة للحدود، أهمية تشجيع التصديق على الاتفاقية الأممية وبروتوكولاتها، قصد تعزيز التعاون في مكافحة هذه الآفة.وأشار إلى أن التفعيل الكامل والمتوازن والفعال للاتفاقية يقتضي التزاما وطيدا من أجل التنزيل الكلي للالتزامات المنصوص عليها في مجال التعاون الدولي والمساعدة التقنية.وفي هذا السياق، شدد المتحدث على أهمية دعم تقوية القدرات ومنح المساعدة التقنية المناسبة والفعالة بتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، مما يفرض أيضا تمويلا كافيا وقارا.من جهة أخرى، أعرب فرحان عن قلق مجموعة الـ 77 تجاه الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية والجرائم المتصلة بها، بما في ذلك التورط المتزايد للجماعات الإجرامية المنظمة والجماعات الإرهابية التي تواصل الإضرار بالتراث الثقافي للأمم.وسجل أن هناك روابط متنامية بين الجريمة العابرة للحدود المنظمة وباقي الأنشطة غير المشروعة، وخصوصا الجريمة المتصلة بالمخدرات والرشوة وتبييض الأموال والتدفقات المالية غير المشروعة، موضحا أن المجموعة تدعم تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في مجال تبادل المعلومات والتسليم والمساعدة القضائية طبقا للتشريع الوطني.وبخصوص قضية الوقاية من الإرهاب، دعت المجموعة على لسان الدبلوماسي المغربي إلى تعزيز الاستجابات الدولية، عبر تفعيل ملموس للاتفاقية الأممية وجميع الآليات القانونية الإقليمية والدولية المتصلة بمحاربة الإرهاب، وكذا التنزيل الفعال والمتوازن للاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة ضد الإرهاب.