أكدت مصادر إعلامية نيوزيلاندية أن حمولة جديدة من الفوسفاط القادم من ميناء العيون قد وصلت إلى شواطئ تاورانغا شمال نيوزيلاندا يوم الأحد الماضي.
وذكر المصدر أن الحمولة السابقة التي تم احتجازها في محاكم بورت اليزابيت بجنوب افريقيا قد وصلت الي 50 ألف طن من صخور الفوسفاط.
وأشار الموقع أن جبهة البوليساريو تدعي أن حمولة الفوسفاط قد تم استخلاصها بشكل غير قانوني، مستشهدة بقرار المحكمة الأوروبية قائلة: "أن الفوسفاط لا ينبغي التعامل معه على أنه من الصادرات المغربية ولا لأغراض تجارية".
وتحتاج نيوزيلاندا مئات الاف الأطنان من صخور الفوسفاط الحجري سنويا لتحويله لفوسفاط فائق الجودة، ليساهم في نمو النباتات المنتشرة بمزارع نيوزيلاندا الواسعة.
وهو الشيء الذي جعل شركة النقل تستعمل طرقا للتهرب من التكتيكات القانونية التي تستخدمها البوليساريو بمباركة من جنوب إفريقيا، لتعبر السفينة هذه المرة من معبر "كاب هورن" أو رأس هورن (وهو أخر بقعة من الجزء الجنوبي لأمريكا الجنوبية) متجنبة مشاكل القضاء الجنوب افريقي رغم طول المسافة.
وقال ممثل نيوزيلاندا عن الحرب التي تقودها البوليساريو "أن بلاده لا تمتلك خططا لاتخاذ إجراءات ضد شحنات الفوسفاط المستوردة لأن نيوزيلاندا لا تمتلك الموارد الكافية للإستغناء عن ذلك".
كما قال مسؤول شركة الشحن أن الحمولة القادمة ستصل نيوزيلاندا قبل فصل الربيع، مؤكدا في ذات الوقت أن شركته ستتخذ خطوات لتجنب تكرار حادث بورت اليزابيت جنوب افريقيا.