بعد أن خلع عنه زيه العسكري ، ووقف أمام مؤسسة الأعمال الإجتماعية للقوات المساعدة وسط حي أكدال بالرباط العاصمة ، ورمى أرضا بملف ثقيل بوثائق ومستندات وشواهد وصور ،.
الشاب الثائر يبدو من خلال القبعة التي تركها فوق رأسه والزي الرسمي الذي رماه على الأرض أنه تابع للقوات المساعدة " المخازنية " ، وبدأ يصيح وهو في حالة هستيرية غير طبيعية ، : " تاوحد مغايمشي للصلاة ليوما ، واش مكاينش لي غيتدخل أعباد الله ، ميات رسالة ، كلشي كايتباع، الناس كتخرج فالزيت والمازوط ، واش بغيتونا نخطفو ، مكاينا لا حكومة ولا والو ، قولبونا،،، المغرب زيرو زيرو زيرو ….إلا عندي شي حق نديه ولا ماعنديش ديوني ..
وانحنى المخزني على ملف وبدأ يتفحص صفحاته ويتحسر عن كمية المراسلات التي على مايبدو كان يوجهها للمؤسسة المعنية يبرز من خلالها معاناته التي طالت دون حل ، مما أجج غضبه لإنغلاق سبل الأمل في هذا الإتجاه.
وماهي سوى عشر دقائق من احتجاجه ، حتى حل بعين المكان رجال الأمن وعناصر إستخباراتية ، نقلوا المعني بسيارة المصلحة بعد أن جمعوا أغراضه الشخصية ، وأبعدوا الفضوليين المحلقين بعين المكان .