أعلن المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، محمد زيان، أن حزبه قرر التوقف نهائيا عن المشاركة في الانتخابات التي سيعرفها المغرب مستقبلا في مختلف المحطات، الا إذا تراجعت الدولة عن مسار المهازل السياسية التي ترتكبها، بتعبير المتحدث.
وأوضح زيان، الذي كان يتحدث في ندوة اليوم بالرباط، بمناسبة فاتح ماي، أنه “قررنا نديرو السياسة بطريقة اخرى.. بدون انتخابات.. سنترافع عن قضايا الوطن والمواطنين بدون انتخابات، وإذا أحسسنا ان الشعب مستعد لحمايتنا ومساندتنا ويمولنا حينها قد نغير قرارنا”.
من جانبه، شدد إسحاق شارية، نائب المنسق الوطني لذات الحزب، على أن حزبه قرر “تغيير عقيدته”، في إشارة إلى أنه قرر تغيير طبيعة عمله بالانسحاب من الحياة الانتخابية، “والانتصار لأصحاب المطالَب الاجتماعية من الطبقات المظلومة”.
وأعلن أن حزبه سينصّب نفسه مدافعا عن المظلومين ضد ما اعتبرها “الجهات العليا، التي يسميها البيجيدي بالتحكم”، والتي “تستمد قوتها من القرب من جلالة الملك لتنهب الشعب المغربي وتخلق الأزمات داخل المجتمع، من قبيل قضية محسن فكري ومي عيشة والشاب الذي انتحار في الداخلة وغيرهم كثيرون”.
واعتبر أن الاحتكار الاقتصادي والسياسي الذي تمارسه هذه “الجهات العليا” والتحكم والجهات النافذة، هي المسؤولة عما يجري من ظلم في المجتمع، وعما قد يحدث من فوضى التي قد يعرفها المغرب”.