أخيرا وقعت اللجنة التحضيرية لحزب الاستقلال على موعد قار لعقد المؤتمر السابع عشر للحزب، بعد حرب أزمنة دخل فيها الحزب منذ ثلاث أشهر، ليتم التراجع عن عقد المؤتمر في مارس الماضي، وأرجئ إلى ماي ليعاد تأجيله إلى يونيو، ثم بعد ذلك إلى أجل غير مسمى.
الخبر أوردته يومية الأحداث المغربية عدد الاثنين، حيث قالت إن اجتماع أمس السبت حسمت فيه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال، قرارها لعقد المؤتمر أيام 29 و30 شتنبر وفاتح أكتوبر بالرباط.
وحسب اليومية فلم يكن هذا هو القرار الوحيد الموقع في اجتماع اللجنة، الذي غاب عنه حميد شباط رغم وجوده بمقر الحزب، فقد قرر أيضا القطع مع قرار إبعاد توفيق احجيرة، بعدما تمت الموافقة على طلب عودة رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال لممارسة مهامه ابتداء من الأسبوع المقبل، وبذلك وضعت اللجنة التحضرية نهاية قرار سبق وأن صدر في حق توفيق احجيرة، والقاضي بتوقيفه لمدة 18 شهرا، إلى جانب كل من كريم غلاب وياسمينة بادو.
ويبدو حسب اليومية أن تيار حمدي ولد الرشيد قام بتعبيد الطريق بصفة نهائية لخلافة نزار بركة لحميد شباط في منصب الأمين العام للحزب، بعدما حسم الاجتماع نفسه، العاصف للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال، في حصة الجهات والأقاليم وهيئات ومنظمات الحزب في المجلس الوطني للحزب، وكذلك تحديد برنامج عمل اللجنة التحضيرية إلى غاية انعقاد المؤتمر العام السابع عشر للحزب، مضيفة أن الاتفاق تم على حسة ونسب تمثيلية الأقاليم بالمجلس الوطني، وكذا الروابط الـ27 الموازية للحزب.
وأوضحت اليومية أن اتفاق اللجنة التحضرية أظهر أن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، خسر آخر معاركه التنظيمية للبقاء في الأمانة العامة، قبيل المؤتمر الوطني السابع، بعدما خسر تحديد معايير « كوطا » الجهات والأقاليم، وكذا الروابط التابعة للحزب في المجلس الوطني.
أعضاء المجلس الوطني
صادقت اللجنة التحضيرية على رفع عدد أعضاء المجلس الوطني المنتخبين من الأقاليم من 475 إلى 526 عضوا، من رفع الحصة المخولة لهيئات الحزب من 208 إلى 240 عضوا، ورفعت نسبة المخصصة لجهة العيون، الساقية الحمراء إلى 40 عضوا، فيما تم رفع حصة جهة سوس إلى 52 عضوا وجهة الداخلة إلى 12 عضوا.