(رويترز) – قالت الحكومة البرتغالية اليوم الأحد إن حريقا ضخما يستعر بإحدى الغابات في وسط البلاد منذ أمس السبت أسفر عن مقتل 62 شخصا على الأقل فيما قد يكون أسوأ حريق غابات تشهده البرتغال على الإطلاق.
وقال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا لدى وصوله إلى منطقة بيدروجاو جراندي حيث تستعر النيران “لا تعي الذاكرة مأساة إنسانية بهذا الحجم”.
وأضاف أن من الضروري التركيز على منع اشتعال حرائق جديدة مع استمرار الموجة الحارة والرياح القوية ونقص الأمطار. كما حذر من أن عدد القتلى قد يرتفع.
وأعلنت الحكومة الحداد لمدة ثلاثة أيام وأرسلت كتيبتين من الجيش لمساعدة خدمات الطوارئ.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيقدم طائرات لمكافحة الحرائق. وقالت السلطات البرتغالية إن فرنسا عرضت إرسال ثلاث طائرات وأرسلت إسبانيا طائرتين بالفعل.
وقالكريستوس ستيليانيدس رئيس شؤون المساعدات في المفوضية الأوروبية في بيان “سنفعل كل ما هو ممكن لمساعدة السلطات والناس في البرتغال في ذلك الوقت العصيب”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر “نتضامن مع البرتغال التي ضربتها حرائق مروعة. قلوبنا مع الضحايا. مساعدات فرنسا رهن إشارة البرتغال”.
عبر جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في رسالة كتبها باللغة البرتغالية ونشرها على تويتر عن تعاطفه مع الضحايا وأشاد بشجاعة رجال الإطفاء.
وتمثل الأعداد التي قدمها جورجي جوميز وزير الدولة للشؤون الداخلية زيادة كبيرة عن الرقم الذي أعلنه في وقت متأخر أمس وهو 19 قتيلا. وقال جوميز إن معظم القتلى كانوا يركبون سيارات وحاصرتهم الحرائق على الطرق. وتأثرت أكثر من 20 قرية بالحرائق.
وأصيب 54 آخرون ونقلوا إلى المستشفى بينهم أربعة في حالة حرجة.
وبدأت الحرائق أمس في منطقة بيدروجاو جراندي الجبلية وسط موجة حرارة شديدة ورياح قوية. وقالت الشرطة إن صاعقة برق ضربت شجرة ربما تسببت في إشعال النيران.
ولا يزال مئات من رجال الإطفاء يكافحون النيران اليوم الأحد. وأغلقت عدة طرق محلية لأسباب تتعلق بالسلامة.
وقال جوميز “سحابة الدخان منخفضة للغاية مما لا يسمح لطائرات الهليكوبتر وطائرات مكافحة الحرائق بالعمل بكفاءة… لكننا نفعل كل ما هو ممكن وغير ممكن لإخماد النيران” وأضاف أنه لا توجد حاليا أي قرية في خطر.
وزار الرئيس مارسيلو ريبلو دي سوزا موقع الحريق خلال الليل وقدمتعازيه.
وقال “لم يكن من الممكن القيام بأكثر مما تم” للوقاية من الحريق والتعامل معه.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مئات من السكان يتلقون العلاج من الدخان في خيام لخدمات الطوارئ التي أقيمت في المنطقة. ونقلت السلطات كثيرين ممن فقدوا منازلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة.