الجماعة القروية اخفنير التابعة للنفوذ الترابي لجهة العيون، تعيش على واقع أليم شعاره الإهمال والنسيان، حتى المكتب المسير للجماعة لم يكلف نفسه عناء شراء شاحنة لنقل الأزبال ولازال يعتمد على جرار "الصورة"، في آحتقار للمواطن الآخفنيري الذي ربما يحتاج لثورة يقودها " زفزافي"، من أبناء الجماعة…
تتألم لمنظر بعض الشباب يجر ذيول اليأس في طرقات تنتظر من يرق قلبه لحالها، ويستر عوراتها المكشوفة، وأن تقوم بجولة قصيرة بين أحياء هذه القرية الخالية المزعومة ودروبها المهملة، شيء كاف لتقرر أن تعود أدراجك، وتدعو لهؤلاء المهمشين في قلب الصحراء، أن يزورهم يوما ما، ولي من أولياء الأمور، لعله يكتشف أن ما يستنكره هؤلاء ويعانون منه، ليس وهما تخيلوه، أو إفكا افتروه، وإنما مرارة يعيشونها كل يوم، وأنهم يطالبون بأبسط شروط العيش، ولا يريدون مدينة فاضلة، ولا يتمنون أن تتحول قريتهم إلى"…" وتتلخص كل مظاهر الفوضى في العمران، والفقر والبؤس، وغياب اهتمام الدولة، الذي يعكسه حال الشوارع والطرقات المتصدعة، وانعدام التهيئة والإنارة، وتصدع الموجود من بعض شبه المنازل، والقمامة في كل ناحية، وكأن المنطقة ''خارج مجال التغطية.''
[color=#990000]أصوات نيوز//[/color]
[color=#0000ff]بقلم: أحمد حضري[/color]