كشفت مصادر حزبية أن حالة من التوجس تسود في صفوف جناح حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بعد أن دعا عبد القادر الكيحل، رئيس قطب القوانين وأنظمة الحزب والتنظيم وتقييم الأداء الحزبي، المنبثق عن اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام السابع عشر للحزب، لجنة القوانين إلى الانعقاد يوم السبت القادم بالمركز العام للحزب.
وحسب مصادر إعلامية ، فإن جناح ولد الرشيد يتوجس من أن يقود رئيس قطب القوانين وأنظمة الحزب، باعتباره أحد المحسوبين على الخط الثالث الذي أعلن عن فك الارتباط مع حميد شباط، أمين عام الحزب،”انقلابا” على ترشح نزار البركة لمنصب الأمين العام،
مشيرا إلى أن هناك تخوفا من أن يدفع الكيحل لجنة القوانين إلى التراجع عن التعديل الذي أدخل، خلال المؤتمر الاستثنائي المنعقد في 29 أبريل المنصرم، على الفصل 54 من النظام الأساسي للحزب الذي كان يشترط العضوية في آخر لجنة تنفيذية للترشح للأمانة العامة.
إلى ذلك، نفى مصدر من لجنة القوانين، أن تكون هناك نية للتراجع عن تعديل الفصل 54 من النظام الأساسي، مشيرا إلى أن “جناح ولد الرشيد يتعامل بسوء نية مع كل تحرك لأصحاب الخط الثالث، حتى لو تعلق الأمر باجتماع عادي وروتيني للجنة منبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر القادم”.
وفيما ينتظر أن تجتمع لجنة القوانين يوم السبت القادم على الساعة العاشرة صباحا بالمركز العام للحزب، أرجع مصدر الموقع الصراع بين جناح ولد الرشيد والخط الثالث، إلى اختلاف الرؤى بين الطرفين، لافتا إلى أن هناك من يدفع في اتجاه استنساخ تجربة حزب الأحرار والحركة الشعبية، وتوجه آخر “يحرص على الحفاظ على الاستقلال كحزب وطني محافظ حر في قراراته” .