أصوات نيوز//
قال رئيس شركة النفط النيجيرية المملوكة للدولة إن قرارا استثماريا بشأن خط أنابيب غاز بقيمة 25 مليار دولار من نيجيريا إلى المغرب يمكن أن يمد أوروبا بالوقود، سيتم اتخاذه العام المقبل، وفق وكالة “بلومبرغ”.
ودخل مشروع خط أنابيب الغاز العملاق بين نيجيريا والمغرب مراحله الأخيرة الشهر الماضي، بعد توقيع المغرب مع مجموعة دول غرب أفريقيا “إكواس” ونيجيريا مذكرة تفاهم لإنجاز هذا المشروع العملاق، الذي يمكن أن ينقل الغاز الطبيعي النيجيري إلى أوروبا، بحلول عام 2047.
ووقّع المذكرة في الرباط كل من المديرة العامة للمكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بن خضرة وممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “سيدياو” سيديكو دوكا، والرئيس التنفيذي لشركة البترول النيجيرية ميلي كولو كياري.
ويعتبر هذا الخط واحدا من مبادرتين تروج لهما الشركة النيجيرية، في محاولة للاستفادة من الطلب الأوروبي على مصادر الغاز الطبيعي الجديدة، بعد العملية الروسية في أوكرانيا.
وقال ميلي كياري، الرئيس التنفيذي للشركة النيجيرية، في تصريحات صحافية في العاصمة أبوجا “سنتخذ قرارا استثماريا نهائيا بشأن المشروع في العام المقبل”.
وأضاف أن المناقشات بشأن تمويل المشروع مازالت جارية، دون الكشف عن المؤسسات المهتمة بتمويل الخط الذي يبلغ طوله 5600 كيلومتر، وينقل الغاز الطبيعي إلى 11 دولة على الساحل الأفريقي وصولا إلى المغرب، قبل أن يصل إلى إسبانيا وإيطاليا.
وتمتلك نيجيريا أكبر احتياطيات غاز مؤكدة في أفريقيا بحوالي 200 تريليون قدم مكعبة، معظمها غير مستغل أو مشتعل أو يعاد حقنه في آبار النفط. وتقول الحكومة إنها تريد تسييل المزيد من هذا المورد للاستخدام المحلي والتصدير، ليحل محل النفط الخام كسلعة أساسية في البلاد، وبحسب كياري، فإن مضاعفة إنتاج الغاز أربع مرات في السنوات الأربع المقبلة “يمكن تحقيقها بشكل كبير”.