عاينت مصادر إعلامية صباح اليوم السبت الحالة الكارثية لبناية تعود ملكيتها للأملاك المخزنية بالعيون، والتي تحولت لوكر وملاذ آمن للمجرمين والمنحرفين، الذين جعلوا منها مركزا لأعمالهم القذرة والمشبوهة واعتراض المارة وترويع ساكنة الحي .
البناية المتهالكة تتواجد عند تقاطع شارع البحرية وزنقة معركة الدشيرة، وتشوه بشكل فج مورفولوجيا وجمالية المدينة بالنظر لتواجدها بمركز مدينة العيون الإداري والإقتصادي .
واللافت في الأمر أن البناية السالفة الذكر تم تشييدها في الحقبة الإسبانية ولازالت دار لقمان على حالها لعدة عقود، على الرغم من صدور قرار إداري بهدم البناية من طرف جماعة العيون والذي توصلت ادارة الأملاك المخزنية به بشكل رسمي منذ سنوات خلت، مصرة على ترك الحبل على الغارب وتحدي مطالب الساكنة العادلة والمشروعة .
في ذات السياق عبر عديد المواطنين والمواطنات من قاطني الحي عن تذمرهم الشديد وسخطهم، من الإستهتار الذي تتعاطى به إدارة الأملاك المخزنية بجهة العيون وتجاهل مناشدتهم لها بهدم البناية التي تشوه جمالية الحي، ناهيك عن تهديدها وخطورتها على حياة المواطنين وقابليتها للإنهيار في لحظة .
زد على ذلك المعاناة اليومية للساكنة جراء انتشار القاذورات بها ومخلفات السكارى والروائح الكريهة المنبعثة منها، وهو ما يطرح الكثير من علامات الإستفهام والتساؤلات عن فلسلفة عمل المديرية الجهوية للأملاك المخزنية بالعيون وفهمها العقيم للحكامة والتدبير العمومي في مؤسسة يفترض أنها ادارة مواطنة !! ؟
وتبقى هذه مجرد نقطة في بحر من البؤر السوداء التي تتحمل ادارة الأملاك المخزنية بالعيون مسؤوليتها والتي سنعود لها بالتفصيل في وقت لاحق ..