أصوات نيوز/
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال لقاء جمعه بنظيره الصيني على هامش الدورة الـ19 للمؤتمر العالمي للماء بمراكش، على أن التعاون مع الصين بات يشكل عنصرا محوريا في الرؤية المغربية لتنمية قطاعي الماء والفلاحة، معتبرا أن الخبرة الصينية في مجالات الري الحديث، وتقنيات “فلترة” المياه، ونقلها بين الأحواض، يمكن أن توفر للمغرب أدوات إضافية لمواجهة الضغط المتزايد على موارده المائية.
وفي هذا الصدد، أوضح البواري أن الرباط تراهن على دعم الصين في تطوير منظومات الري بالتنقيط وتوسيع مشاريع تحلية المياه، مبرزا أن المغرب يسير بخطى متقدمة نحو تعزيز هذه البنية الحيوية عبر مجموعة من المشاريع الكبرى، بينها توسعة محطة الجرف الأصفر، وإنشاء أكبر محطة لتحلية المياه في إفريقيا بالدار البيضاء، إضافة إلى مشاريع جديدة في الناظور وطنجة والداخلة وتزنيت، بهدف تخفيف الضغط على الموارد التقليدية وتحقيق استدامتها في أفق 2030.
وأشار البواري إلى أن الاستثمار في الطاقات المتجددة والزراعة العصرية يشكل عنصراً أساسياً لتعزيز الأمنين المائي والغذائي، داعياً إلى بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص وتكثيف تبادل الخبرات في إطار التعاون جنوب–جنوب، لفتح آفاق تعاون واعدة داخل إفريقيا.
من جهته، أكد لي كو ينغ أن بكين تسعى لإقامة حلول مشتركة مع شركائها، وعلى رأسهم المغرب، لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، مشيراً إلى الخبرة الصينية الواسعة في معالجة المياه وتقنيات الري المتقدم، ورغبتها في نقل هذه التجارب للدول التي تواجه ضغوطاً مماثلة على الموارد المائية.
وأشار المسؤول الصيني إلى أن المغرب والصين يواجهان تحديات متقاربة، سواء على مستوى الحاجة إلى توسيع محطات التحلية أو ضمان التوزيع المنصف للمياه بين المناطق، مؤكدا أن التعاون الثنائي قادر على إنتاج شراكات عملية تخدم البنية التحتية المائية والزراعية وتعزز الإنتاجية والاستدامة في البلدين.
واتفق الجانبان على توسيع تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة في إدارة الماء والزراعة، مع التركيز على تعزيز التعاون العملي لضمان استدامة البنى الأساسية والاستجابة للاحتياجات المستقبلية لقطاع الفلاحة في كلا البلدين.










