أصوات نيوز //
حذر برنامج الأغذية العالمي من ازدياد عدد المهددين بالمجاعة في القرن الإفريقي إلى 22 مليون شخص بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار، وذكر أن نصف سكان إقليم تيغراي الإثيوبي بحاجة “ماسة” للغذاء بسبب الصراع هناك منذ ما يقرب من عامين.وأشار البرنامج إلى أن “احتجاب هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي” منذ نهاية العام 2020 فاقم جفافًا هو الأسوأ منذ 40 عامًا، وأدى إلى نفوق الملايين من رؤوس الماشية وقضى على المحاصيل وأغرق مناطق في كينيا والصومال وإثيوبيا في أوضاع أشبه بالمجاعة. وترك أكثر من مليون شخص منازلهم بحثًا عن المياه والغذاء.في بداية العام، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن 13 مليون شخص في القرن الإفريقي يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الجفاف. وبحلول منتصف العام، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي استحوذ على اهتمام الجهات المانحة الدولية ورفع أسعار المواد الغذائية والوقود، ارتفع هذا العدد إلى 20 مليونًا، بحسب البرنامج.وجاء في بيان برنامج الأغذية العالمي: “الآن، من المتوقع أن يرتفع الرقم مرة أخرى إلى ما لا يقل عن 22 مليون شخص بحلول سبتمبر”. وتابع البيان: “سيستمر هذا العدد في الارتفاع، وستتفاقم حدة الجوع إذا لم تسقط الأمطار، في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، ولم يتلق الأشخاص الأكثر ضعفًا مساعدات إنسانية”. وشدد على أن المجاعة تشكل “الآن خطرًا جسيمًا، لا سيما في الصومال”.ونقل البيان عن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قوله “لا تبدو هناك نهاية في الأفق لأزمة الجفاف هذه، لذلك يجب أن نحصل على الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح ومنع الناس من الانزلاق إلى مستويات كارثية من الجوع والمجاعة”. وأضاف: “على العالم أن يتحرك الآن لحماية المجتمعات الأكثر ضعفًا من خطر انتشار المجاعة في القرن الإفريقي”.وشدد برنامج الأغذية العالمي على أنه بحاجة ماسة إلى 418 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة. والشهر الماضي تعهّدت الولايات المتحدة تقديم 1,2 مليار دولار من المساعدات الغذائية للمساعدة في تجنّب المجاعة في القرن الإفريقي وحثّت الدول الأخرى، بما في ذلك الصين، على بذل مزيد من الجهود لمواجهة أزمة الغذاء التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.