غادرتنا أمينة معياش ذات 21 سنة و هي في عمر الزهور. بعد ابتلائها من الطرف العزيز القدير بمرض خبيث أنهك جسدها الضعيف لا اعتراض على قضاء الله. لكن الذي حز في نفس عائلتها هو عدم قدرتهم على تطبيبها و الانتقال بها في الوقت المناسب من العيون إلى مدينة مراكش ودلك للحالة المزرية و قلة الموارد و الفقر . فالأب عامل بسيط بإحدى ورشات الحدادة و الأم ربة بيت . و المصاريف الثقيلة التي يتحملها الأب و على مسؤوليته أربعة أطفال .
غادرتنا أمينة إلى دار البقاء و ارتاحت في قبرها و حمل أجرها موظف بسيط بمدينة العيون الذي تقاسم معها هده المحنة و اختار أن يساعدها من موارده البسيطة . في غياب تام للسلطات المحلية رغم الطلبات و النداءات .. في غياب تام لمساعدات الدولة التي طرحتها بالمنطقة ..في غياب تام لبطائق الإنعاش التي لا توزع سوى على أصحاب النفوذ و العلاقات و على زوجات و أقارب المسؤولين و الأغنياء و أشباه الصحفيين و بعض الحقوقيين .. في غياب تام لحصة التناوب التي يتكفل بها بعض رجال السلطة لمصالحهم الخاص و بناء فيلات بدار بوعزة كمثال ما يروج بالشارع و ما خفي كان أعظم … في غياب تام للمستشفى الجهوي و انعدام هدا النوع من الاختصاص بالمنطقة…
إنا لله وإنا إليه راجعون….