نبهت عزوها العراك عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى ضرورة معالجة الملفات الاجتماعية العالقة للعائدين إلى أرض الوطن من شيوخ وأطفال ونساء، وذلك من أجل إدماجهم في المجتمع وإشراك قياداته في مسلسل المفاوضات حول ملف الصحراء.
وأكدت عزوها في كلمة باسم فريق المصباح بمجلس النواب، اليوم الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة حول موضوع الوحدة الترابية، على معاناة المواطنين مع مظاهر الفساد والريع الذي سبق أن كشف عنه التشخيص السابق للبرنامج التنموي بالأقاليم الجنوبية، مضيفة أن المطالبة بالتقيد بالنجاعة في انجاز المشاريع والحكامة في تدبيرها، يجب أن يوزايه التعامل مع مواطني الصحراء من مدخل المواطنة الكاملة وإقناعهم بالمشاريع والاختيارات الكبرى حتى يتملكوها.
وتابعت النائبة ذلك "يبقى تحقيقه رهين بتوطين رموز ذات مصداقية تحوز شرعية تمثيل ساكنة الصحراء وتحث شبابها على الانخراط والتعبئة وتجنب فرض أشخاص بعينيهم احتراما لإرادة الساكنة في اختياراتها".
وثمنت العراك انطلاقة البرامج التنموية بالصحراء، والإعلان عن جيل جديد من المشاريع التنموية الهامة والمهيكلة بالمنطقة.
ومن جهة أخرى، أكدت العراك، على ضرورة مواجهة مخططات الانفصال بمخطط استراتيجي أقوى منها تشارك فيه كل مؤسسسات الدولة كل من موقعه وحسب مسؤوليته، مشددة على ضرورة إعداد سيناريوهات بديلة للخروج من المأزق والجمود الحالي.
وزادت المتحدثة، " نحن بحاجة إلى توضيح الرؤى والمقاربات المعتمدة وآليات الاشتغال، و توزيع المهام بين الدبلوماسيين والبرلمانيين، وبين كل الفاعلين الرسميين بصفة عامة، نحن بحاجة إلى رؤية إستراتيجية لتنسيق تدخلات كل طرف من موقعه ولكن بكيفية متناغمة ومتناسقة بعيدا عن الموسمية وردود الأفعال".
وبعد أن دعا الفريق إلى إحداث آلية مؤسساتية تساند عمل وزارة الخارجية من خلال إحداث لجنة مشتركة مع البرلمان لتقييم مسار تسوية ملف الصحراء، أكد الفريق قائلا "نحن بحاجة إلى عمل في العمق يكون مبنيا على تشخيص دقيق وتحليل عميق لإستراتيجية أعداء المغرب وكيفية اشتغالهم بعمل مبني على السيناريوهات الاستشرافية داخل مختلف الهيئات والمحافل الدولية".