أصوات نيوز /
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، إن فرقها وزّعت في الأيام الأخيرة إمدادات حيوية على المنشآت الطبية في أنحاء غزة، ورأت “مشاهد مروعة أصبحت الآن أسوأ بسبب تصاعد الأعمال القتالية”.
وأضافت أن ذلك أثر بشكل كبير على المستشفيات وسيارات الإسعاف وألحق خسائر فادحة في أرواح المدنيين والمرضى والطواقم الطبية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان “إن نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة ويفتقد للأمان على نحو متزايد، وصل إلى نقطة اللاعودة ما يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى والنازحين للخطر”.
وتعرّضت المرافق الطبية والطواقم الطبية في كل أنحاء غزة لهجمات متكرّرة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من شهر بقليل.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن هذه الهجمات وجّهت “ضربة قوية إلى نظام الرعاية الصحية في غزة الذي ضعف كثيرا بعد أكثر من شهر من القتال العنيف”.
وتشنّ إسرائيل حملة قصف مدمّر على قطاع غزة وباشرت قواتها منذ 27 أكتوبر عملية برية في شماله، ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وقال وليام شومبورغ، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة في بيان الجمعة إن “الدمار الذي يلحق بالمستشفيات في غزة أصبح لا يحتمل ويجب أن يتوقف”.
وتابع “حياة الآلاف من مدنيين ومرضى وطواقم طبية معرضة للخطر”.
وأشارت اللجنة إلى أن مستشفيات الأطفال لم تسلم من أعمال العنف، بما فيها مستشفى النصر الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب الأعمال القتالية ومستشفى الرنتيسي الذي أجبر على وقف عملياته.
وأضافت “إن شريكنا، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يعمل بلا توقف من أجل تمكّن مستشفى القدس من مواصلة عملياته فيما تنفد منه المستلزمات الضرورية وسط الأعمال العدائية المتصاعدة”.
أما مستشفى الشفاء وهو الأكبر في غزة والذي تعرض لقصف جوي الجمعة قال مديره إنه أسفر عن مقتل 13 شخصا، فليس مكتظا بالمرضى فحسب بل يؤوي الآن آلاف العائلات النازحة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر “أي عملية عسكرية في محيط المستشفيات يجب أن تأخذ في الاعتبار وجود مدنيين يتمتعون بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وتابعت “قواعد الحرب واضحة. المستشفيات مرافق تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وختمت أن حماية المدنيين “ليست التزاما قانونيا فحسب، بل إنها أيضا واجب أخلاقي للحفاظ على حياة الإنسان في هذه الأوقات الرهيبة”.