أصوات نيوز/
تثير تهديدات إيران بالرد على اغتيال إسرائيل لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها مخاوف السلطات الأردنية من تحول الأردن إلى ساحة تراشق بين طهران وتل أبيب وهو ما دفعها إلى إرسال وزير الخارجية أيمن الصفدي الأحد إلى طهران.
ويجد الأردن نفسه محاصرا بين حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل ونظام صدامي في إيران يبدو حريصا على الاستفادة مما يجري في غزة لتوسيع نفوذه في المنطقة.
ويهدد التصعيد بين البلدين بتوريط الأردن في الصراع خاصة بعد إسقاطه في أبريل الماضي صواريخ وطائرات مسيرة حلقت في سمائه، أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، وهو ما قوبل بانتقادات إيرانية لاذعة رغم تأكيد الصفدي حينئذ أن بلاده كانت ستتخذ الموقف نفسه لو كانت تلك الصواريخ قادمة من إسرائيل باتجاه إيران.
وقال الصفدي آنذاك إن بلاده استدعت السفير الإيراني للاحتجاج على التصريحات الإيرانية التي نشرتها وسائل إعلام رسمية إيرانية في الأيام الماضية، وحملت تحذيرا من أن الأردن سيكون “الهدف التالي” في حال تعاونه مع إسرائيل في مواجهة إيران.
ووصل وزير الخارجية الأردني الأحد إلى طهران حيث التقى نظيره الإيراني علي باقري، في زيارة نادرة لوزير خارجية أردني إلى طهران، بالتزامن مع دعوة العاهل الأردني عبدالله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “تهدئة شاملة” في المنطقة لتجنيبها “المزيد من الفوضى”