وافقت السلطات القضائية بشكل استثنائي، بالسماح للناشط المرتضى اعمراشا بحضور جنازة والده بمدينة الحسيمة، اليوم الجمعة، بعدما خرجت دعوات مستعجلة تطالب بمنحه سراحا مؤقتا لاعتبارات انسانية.
وأوضحت بعض المصادر الإعلامية ، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير العدل محمد أوجار، أبديا موافقتهما المبدئية على منح سراح مؤقت للمرتضى لحضور جنازة والده، رغم إبدائهما تخوفا من أن “تسير الأمور في اتجاه آخر”، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا على أعلى مستوى في هذا الموضوع.
وستُشيع جنازة المرتضى أعمراشا، ظهر اليوم الجمعة بأجدير، بعد الصلاة عليه في مسجد النور بحي “موريبييخو”، .
وأثارت وفاة والد الناشط الحقوقي بمدينة الحسيمة، المرتضى إعمراشا، كمدا على اعتقال ابنه ومتابعته بتهمة الإرهاب، تساؤلات حول السماح للمرتضى بحضور جنازة والده على غرار ما تمتع به الوزير السابق خالد عليوة الذي سُمح له بالخروج من السجن من أجل تشييع والدته بأمر ملكي.
وتساءل عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، “هل سيحضر المرتضى جنازة والده على غرار خالد عليوة الذي لم يعد إلى السجن منذ جنازة والدته رغم سرقته لملايير الدراهم من خزينة الدولة”، وفق تعبير هؤلاء، حيث خرج خالد عليوة يوم 4 مارس 2013 من سجنه، ولم يعد إليه.
وخلفت وفاة والد الناشط الحقوقي إعمراشا غضبا واسعا وسط عدد من رواد الفضاء الأزرق، حيث تم اتهام المخزن بالتسبب في وفاته بعد اعتقال ابنه ومتابعته بقانون الإرهاب رغم إجماع الكل على أن المرتضى شاب معروف بانفتاحه وتسجيله لمواقف مناهضة للحركات المتطرفة والإرهابية.
وقد دخل والد المرتضى في غيبوبة مساء أمس، ليفارق الحياة لحظات بعد ذلك، دون معرفة أسباب الوفاة، في حين اعتبر نشطاء أن وفاة والد اعمراشا يأتي في ظل حالة صدمة وحزن كبيرين تعيشها عائلته بعد متابعته بقانون الإرهاب.
وكان قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قد أمر يوم الثلاثاء المنصرم، بإيداع الناشط البارز في حراك الريف المرتضى إعمراشا، السجن المحلي بسلا، وذلك بعد الاستماع إليه في إطار التحقيق الإعدادي.
[color=#993333]متابعة:أصوات نيوز[/color]