تظاهر ما يناهز 40 ألف شخص في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة الحسيمة، حيث طالبوا برفع العسكرة عن مناطق الريف، وقرر المتظاهرين إنهاء تجمعهم بساحة المدارس قرب مدرسة عبد العزيز الورياغلي (ساحة الخطابي كما يصفها النشطاء).
ناصر الزفزافي، عضو بارز في لجنة الحراك بالريف، والناطق باسمها، قال في كلمة له أمام حشد كبير من المتظاهرين، إن عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، يجب محاكمته في ملف "طحن" محسن فكري وهو "مطلوب للعدالة وإنه إذا كانت لدينا دولة الحق والقانون فيجب أن تتم محاكمته".
وطالب ناصر الزفزافي، الدولة بضرورة التراجع عن ظهير العسكرة في أسرع وقت، حيث ردد المتظاهرين معه شعار "لا للعسكرة.. لا للعسكرة.. وشعب الريف بررة".
واعتبر المتحدث أن الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق إمزورن وبني بوعياش، مفبركة، وطالب بالسراح الفوري للمعتقلين السياسيين في حراك الريف.
من جانب آخر أكد الناشط في الحراك الريفي نبيل أحمجيق في اتصال مع "لكم"،، أن مسيرة "الأكفان" اليوم تعبير عن غضب شعبي تجاه السياسات العمومية، وأنها مسيرة لبعث الحياة من جديد، مضيفا ان "مسيرة اليوم فاقت كل التوقعات من حيث العدد والتنظيم".
وأوضح الناشط في حراك الريف، بالقول " المهم أوصلنا رسائلنا السياسية فيما يتعلق بحوارنا مع الدولة"، مطالبا الأخيرة بالاستجابة الفورية لمطالب الحراك.
ونفى نبيل أحمجيق، استدعاء نشطاء الحراك إلى اللقاء الذي يتعزم وزير الداخلية لفتيت عقده مع متنتخبي المنطق يوم الإثنين 10 أبريل الجاري، مشيرا إلى أن نشطاء الحراك قطعوا العهد على مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة وعلى رأسها إلغاء ظهير العسكرة.
وطالب الناشط بمحاكمة كل عزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحيري، ومحمد حصاد، وزير الداخلية السابق، ومصطفى الرميد، وزير العدل السابق، في ما بات يعرف بملف "طحن فكري".
ورفض النشطاء في كلمات متفرقة، وصفهم بـ "الانفصاليين" معتبرين تلك "التهم أكل عليها الدهر وشرب واصفا إياها بالأعمال المخزنية".
وهاجم النشطاء المكتب المسير لجهة طنجة الحسيمة تطوان، والأحزاب السياسية حيث اعتبروها دكاكين سياسية، كما انتقدوا بشدة مجلس مدينة الحسمية.
وردد المتظاهرون، شعارات قوية من قبيل "لا للعسكرة.. لا للعسكرة.."، و"اليد في اليد للانتصار في هذه المعركة"، كما استهشدوا بأقوال زعيم المقاومة بالريف محمد عبد الكريم الخطابي، منها شعار "قال مولاي محمد عبد الكريم الخطابي لا حل ولا وسط في قضية الحرية"، و"يا مخزن سمع سمع مبقيتيش كتخلع"، من أقوى الشعارات التي رفعها المحتجين.
وطالب المحتجون في المسيرة التي انطلقت من شارع عبد الكريم الخطابي مساء يوم الأحد، بإسقاط الظهير الملكي الذي يعتبر الحسيمة منطقة عسكرية، كما رفعوا شعارات تطالب بالتقسيم العادل للثروات، من قبيل: "فوسفاط وجوج بحورة وعايشين عيشة مقهورة".
وهاجم نشطاء الحراك، الدولة بشعارات منددة بمقتل "محسن فكري" الذي تم طحنه في شاحنة للنفايات، حيث رفعوا شعارات قوية من قبيل "محسن مات مقتول والمخزن هو المسؤول"، "هذا الريف وحنا نساو والمخزن يجمع راسو"، و"باراكا.. باراكا.. من الرشوة ومن الفساد".
أصوات نيوز//موقع lakom2