حلت صباح أمس الخميس، بضيعة فلاحية تستعمل «البراز البشري » كسماد لزراعة وإنتاج البطيخ الأحمر «الدلاح » بشيشاوة، الخبر جاء في يومية المساء عدد اليوم الجمعة.
وحسب اليومية فإنه بتعليمات من وكيل الملك لدى ابتدائية إمنتانوت، باشرت الفرقة البيئية، التابعة للدرك الملكي، تحقيقاتها بخصوص قضية استعمال «البراز البشري » من قبل مالك ضيعة فلاحية بالجهة الغربية لمدينة شيشاوة، حيث تفيد بأن المسؤول القضائي أعطى تعليماته لإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة نوعية السماد، الذي يستعمله رب الضيعة في إنتاج «الدلاح ».
وقالت اليومية إن المعطيات ذاتها تفيد بأن الفرقة الدركية المختصة حلت بالضيعة الفلاحية، وأخذت عينة من «البراز البشري » على أساس أن يتم توجيهه للمختبر التابع للدرك الملكي بمدينة الرباط، بغية معرفة مكوناته وأضراره، إضافة إلى انعكاساته على إنتاج البطيخ الأحمر، الذي سيطرح في الأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذا عينات من التربة الموجودة لتحليلها، وبعد أن شرعت الفرقة البيئية في تحقيقاتها، باشرت فرقة أخرى تحرياتها في القضية، التي تستأثر بمتابعة الرأي العام المحلي والجهوي والوطني، حيث وجهت مصالح الدرك الملكي استدعاء لصاحب الضيعة الفلاحية من أجل الحضور على الفور إلى مقر الدرك للاستماع إليه، لكنه يحضر إلى غاية كتابة هذه السطور، نظرا لعدم وجوده في مدينة شيشاوة.
وذكرت اليومية أن رياح الشركي القادمة من إقليم الصويرة، كانت سببا في اكتشاف أمر الروائح الكريهة التي أزكمت أنوف سكان شيشاوة، حيث اجتاحت رائحة كريهة بعض الأحياء بسبب مادة يستعملها صاحب ضيعة فلاحية كسماد لزراعة وإنتاج البطيخ الأحمر «الدلاح » قبل أن تكشف رسائل وشكايات المواطنين أن المادة ليست سوى كمية كبيرة من البراز البشري، استجلبها صاحب الضيعة من مكان مجهول وبكمية كبيرة.
استنفار الداخلية
استنفر مقال اليومية الاثنين الماضي، المصالح الخارجية من ممثلين عن وزراة الداخلية، ووزارة الفلاحة ومندوبية وزراة الصحة، والدرك الملكي، والمجلس الجماعي لشيشاوة، الذين حلوا على وجه السرعة بالضيعة الفلاحية، غير قادرين على استنشاق الروائح الكريهة، غير قادرين على استنشاق الرواح الكريهة، التي طوقت المكان الفلاحي.