أصوات نيوز//
وجهت عائلات مصابين بأورام سرطانية، يخضعون للعلاج الكيميائي، بولايات الوسط بالخصوص، نداء استغاثة عاجل إلى وزير الصحة، أوضحوا فيه أنهم يعانون من النقص وعدم توفر “حقن المناعة”، المرافقة لعلاجهم الكيماوي، و أن منهم من أصبح يحتم عليه الظرف تأجيل موعد التداوي، نتيجة عدم تعاطي تلك الحقن في أوانها، مما انعكس و عقد وضعهم الصحي بشكل خطير.
أصحاب النداء أوضحوا في تصريحات صحافية أن مرضاهم أصبحوا “يتعذبون”، ومخاوفهم أن تطول أزمة انعدام و نقص توفير هذا النوع من الحقن لدى الصيدليات، المتواجدة بالمؤسسات الإستشفائية العمومية، منذ شهر ماي الماضي، مفصلين بأن هذا النوع من الحقن، يستعملها المرضى بعد كل 48 ساعة من الخضوع للعلاج الكيماوي، والتي تساعد في استعادة توازن واستقرار أعضاء الجسم الحيوية، ولكنهم في هذه الأيام بات يتعذر عليهم العثور عليها، ما أجبر الكثير منهم اللجوء للمداواة لدى العيادات الطبية التابعة للخواص، و أن نسبة من الذين لم يتمكنوا من اقتناء تلك الحقن، تأجلت مواعيدهم بشكل محتم ـ دورة الحقنة تتجدد كل 15 أو 21 يوما حسب عمر المريض. وأضافوا أنهم أصبحوا يستنجدون بالمغتربين لأجل ابتياع تلك الحقن بسعر 15 الف دينار للواحدة، بينما في حقيقة الأمر سعرها بالسوق المحلي في حال توفرها لا يزيد عن الـ 7 آلاف دينار، وكثير من الحالات المرضية وضعها المادي صعب وغير ميسورين، وهو ما يزيد في متاعبهم المادية، و انعكاس ذلك على وضعهم الصحي و النفسي و الذهني.