كنار بالهشيم ، تحتدم الإنتخابات الأمريكية بين المرشحين الديمقراطي و الجمهوري ، خاصة بعد تصاعد الأصوات البريدية لصالح “جو بايدن ” ، مما زاد من شك “دونالد ترامب ” في نزاهة الإنتخابات ، ليخوض بذلك في معترك القضاء ضد ما سماه مساسا بالديمقراطية .
إذ نتقل المحامي الخاص بالرئيس الأمريكي “رودي جولياني ” إلى بنسليفينيا ، حيث صرح أمام الجماهير المؤيدة لترامب :” سنواصل الدعوى القضائية هنا وسنرفع دعوى ثانية ” ، الأمر الذي جعل المتابعين للإنتخابات يحتارون بين تصريحات “بايدن” ما إذا كانت احتفالا بفوزه بأكثر من ولاية أمريكية أم أنه يرفع دفوعاته جهرا في وجه ترامب المشكك في نزاهته . لاسيما بعدما أمر قاضيا من المحكمة العليا بالإمتثال لأمر وقف فرز الأصوات ببنسليفينيا ، ريثما يتبت تقدم “بايدن ” دون احتساب البطاقات البريدية المشكوك فيها ، إلا أن المفاجئة كانت قوية على الجمهوريين عندما انتقل تأييد ولاية ” ميشغين ” من ترامب سنة 2016 إلى “بايدن” أثناء الإنتخابات الجارية ، في وقت تقدم فيه “بايدن ” ب 11 صوت بولاية ” أريزونا ” اكتفى ترامب بالتغريد على منصة التويتر المفتوحة بأكثر من عشرة مرات ، حذرت خلالها إدارة الموقع من قرابة الخمس تغريدات تحت طائلة المعلومات الخاطئة ، من هنا تبدو ريح الإنتخابات متقلبة بين مشرعيها الإفتراضي و الواقعي …الإنتخابات في زمن كورونا ، لاتشبه أي انتخابات سابقة على ما يبدو .
وصولا للتصريحات المباشرة أعلن بايدن أمام مؤييديه :” واضح أننا سنفوز …ولاية كافية لحصد 270 صوتا للفوز بالرئاسة ” مسترسلا كلمته بوجه بشوش تعمه الثقة و القوة ” أنا في طريقي لحصد 300 صوت في المجمع الإنتخابي ” ، ما يجعل من “ملف التصويت البريدي ” محل خلاف بين المرشح الديمقراطي الذي نوه له للحد من الإصابات و نظيره الجمهوري الذي أوصى حاشيته الإنتخابية من التغاظي عن الولوج له .
إذ لا يفصل بايدن عن الفوز بولاية “جورجيا” إلا 700 صوت ، بينما لازالت أكثر من 13 الف بطاقة إقتراع عالقة بين دفوف التحقيق ، أما بالنسبة” لكارولينا الشمالية” فالأمر يتعلق ب 16 ألف بطاقة عالقة يتوقع الإنتهاء من التمحيص في صحتها في 12 من الشهر الجاري ، في حين أريزونا ونيفادا تشهدان صعوبة لفرز بطاقات الإقتراع حتى 10 من نوفمبر . الأصوات البريدية زادت من شعبية بايدن الإنتخابية معبرا عن ذلك بقوله “سنفوز بسباق الأغلبية ” ، بالموازاة مع ترديد ترامب لعبارات تشكك في نزاهة الأصوات لصالح منافسه .