أصوات نيوز /
وشددت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان بأن على جميع الهجمات أن تمتثل إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي.
وقال المتحدث باسمها سيف ماغانغو في بيان “نشعر بقلق بالغ حيال قصف القوات الإسرائيلية المتواصل لوسط غزة”.
وأضاف “إنه أمر مقلق على وجه الخصوص بأن هذا القصف المكثّف الأخير يأتي بعدما أمرت القوات الإسرائيلية سكان جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح”.
أفادت وزارة الصحة في غزة بأن قصفا جويا إسرائيليا أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل الأحد في مخيم المغازي للاجئين. ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من الحصيلة من مصدر مستقل.
وأحصت حركة حماس في قطاع غزة 50 غارة استهدفت المناطق الوسطى في وقت مبكر الاثنين، بما في ذلك مخيم النصيرات للاجئين.
وأفاد ماغانغو بأن حصيلة قتلى هذا النوع من الضربات جاء في ظل “وضع إنساني متفاقم وكارثي بالفعل”.
وأشار إلى أن الطرق المؤدية إلى المخيّمات تضررت “ما عرقل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها فيما الملاجئ والمستشفيات التي ما زالت تعمل بالحد الأدنى مكتظة وتعاني من نقص في الموارد”.
اندلعت الحرب الأكثر دموية على الإطلاق في غزة عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وقتلت حوالى 1140 شخصا معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس مبنية على أرقام إسرائيلية.
وأخذ عناصر الحركة 250 رهينة ما زال 129 منهم داخل غزة.
بدورها، أطلقت إسرائيل حملة قصف جوي مكثّفة وحصارا أعقبته عملية برية.
أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 20915 شخصا معظمهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وقال ماغانغو “نعيد التأكيد على تحذيرنا من أن على جميع الهجمات أن تمتثل بشكل صارم إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي بما في ذلك التمييز والتناسب وأخذ الاحتياطات”.
وأضاف “على القوات الإسرائيلية اتّخاذ جميع الإجراءات المتاحة لحماية المدنيين. لا تعفيها التحذيرات وأوامر الإخلاء من كامل التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي”.
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه ضرب أكثر من مئة هدف خلال 24 ساعة، بينها مواقع عسكرية وفتحات أنفاق في جباليا وخان يونس، فيما تتواصل المعارك البرية.