أصوات نيوز/
شهدت مناطق متفرقة من المملكة، خلال الأيام الأخيرة، تساقطات مطرية غزيرة أنعشت الأرض وأحيت الآمال بموسم فلاحي واعد، في ظل ما تعرفه البلاد من تحديات مائية خلال السنوات الماضية.
وقد ساهمت هذه الأمطار في تحسين الوضعية الهيدرولوجية بعدد من الأحواض والوديان، خصوصاً في أقاليم الرشيدية، أزيلال، مراكش وتاونات، حيث سُجّل تأثير مباشر وملموس على مستوى تدفق المياه وارتفاع منسوب بعض المجاري المائية.
وفي إقليم الرشيدية، سجل “الواد الأحمر” حمولة مائية مهمة، تعكس الغزارة التي طبعت التساقطات الأخيرة بالمنطقة، ما يُبشّر بتحسن الوضع الفلاحي المحلي والرفع من منسوب المياه الجوفية.
أما في إقليم تاونات، فقد عاد “واد أولّاي” إلى الجريان على مستوى ورش إنجاز سد الرتبة، في مشهد يبعث على التفاؤل. وتُوجَّه هذه المياه مباشرة نحو سد الوحدة، الذي يُعد من أكبر السدود في المملكة من حيث السعة التخزينية.
من جانبها، لم تكن مدينة مراكش بمعزل عن هذه النعمة، إذ شهدت ساحة جامع الفنا التاريخية زخات مطرية غزيرة، أضفت على المدينة الحمراء طابعاً مميزاً واختلفت معه ألوان الزوار والساكنة بين باحثين عن الدفء ومُرحّبين بعودة المطر بعد طول انتظار.
وتعكس هذه التساقطات المطرية الأثر الإيجابي الفوري على المشهد الطبيعي والفلاحي، كما تُعيد إلى الأذهان أهمية الحفاظ على الموارد المائية واستثمارها بشكل مستدام، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تعرفها المنطقة