أصوات نيوز //
اكتشف العلماء أقدم حمض نووي بحري في العالم في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، يعود تاريخه إلى مليون سنة مضت.ويمكن للعثور على هذه الأجزاء من المواد العضوية تحت قاع بحر سكوتيا، شمال القارة القطبية الجنوبية، والتي لا تقدر بثمن، أن يلقي الضوء على كيفية تطور الحياة في المحيطات على مدى المليون سنة الماضية، بينما يقدم أيضا أدلة حول كيفية تأثر النظم البيئية للمحيطات بتغير المناخ على المدى الطويل، وهذا مهم لأن القارة القطبية الجنوبية هي واحدة من أكثر المناطق عرضة للاحتباس الحراري على الأرض.وعثر فييق العلماء الدوليين، بقيادة جامعة تسمانيا في أستراليا، على شظايا من المواد العضوية تحت أرضية بحر سكوشيا شمال القطب الجنوبي، والتي يشار إليها تقنيا باسم sedaDNA – نسبة إلى الحمض النووي الريبوزي القديم.ومن المرجح أن تساعد العينات المستخرجة العلماء على فهم كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على القارة القطبية الجنوبية في المستقبل.وقالت عالمة البيئة البحرية، الدكتورة ليندا أرمبريخت، الباحثة الرئيسية من جامعة تسمانيا: “هذا يشمل إلى حد بعيد أقدم sedaDNA بحرية معتمدة حتى الآن”.وعثر على SedaDNA في العديد من البيئات، بما في ذلك الكهوف الأرضية والتربة الصقيعية شبه القطبية، حيث يعود تاريخ المواد إلى ما بين 400 ألف و650 ألف سنة.وتسمح درجات الحرارة الباردة، وانخفاض الأوكسجين، ونقص الأشعة فوق البنفسجية، بجعل البيئات البحرية القطبية، مثل بحر سكوشيا، مواقع رائعة لكي تظل sedaDNA سليمة، فقط في انتظار العثور عليها.