أصوات نيوز//
نشرت صفحة منتدى “فورستاين”، نداء استغاثة يعود إلى أحد المحتجزين في مخيمات تندوف، حيث قال فيه، إن هذا النداء موجه إلى من يهمه الأمر في هذا العالم لـ”ذوي الضمائر الحية، إن بقيت لهم باقية، إلى المنظمات الإنسانية العوراء التي أصبحت ترى بعين واحدة ما تريد، وتغمض العين الأخرى عما لا تريد”.
وأضاف صاحب نداء الاستغاثة: “العالم يعلم بمكاننا، ويعلم بظروفنا، ولا يهمهم من حالنا سوى ما يجمع من فتات لإطعامنا، ويا ليتهم يتأكدون من وصوله إلينا، إنهم لا يعرفون حتى أننا نبيع ما تتركه لنا القيادة بعد أخذها لغالبيته، تبيعه لتنفق على نفسها، وما يبقى لنا نقايضه ونبادله بأشياء أخرى، وكأننا في العصر الحجري”.
وتابع: “أيها العالم، انتبهوا لنا”، وأضاف : “رحم الله من عمل عملا فأتقنه، أنتم تديرون المخيمات، وتمنحونها كل ما تحتاج، لكنكم تسلمونه لقيادة البوليساريو، وتمنحونها ما تتقوى علينا به”، مردفاً: “أو ليست تلك القيادة لاجئة مثلنا؟ فلتعاملونا بالمثل، ولتتولوا شؤونكم بأنفسكم، ولا تعطوها المجال، فهم يدعون أنهم يقودون دولة، وهم فقط مسؤولين عن توزيع المساعدات”.
وأوضح المستغيث، أن قيادة البوليساريو، وجدت هامشا للاستغناء من خلال المساعدات الإنسانية، مضيفاً “لو كنتم تديرون المخيمات بأنفسكم لرأيتم تلك القيادة تنتظر في الطوابير، طلبا للقمة عيش وكسرة خبز وعجائن تسد بها رمقها، مثل ما يحصل معنا اليوم”، مردفاً: “أيها العالم: أنتم من صنعتم القيادة”.
وواصل المحتجز في مخيمات تندوف، مخاطباً “العالم” في رسالة استغاثته: “أنتم من عيشتموها حلما غير ممكن، وزرعتم فيها سطوة ما كانت لها، وقدمتمونا على طبق من ذهب لأشخاص كانوا بالأمس القريب معدومين لا مال لهم ولا عزوة، نعرفهم جميعا ونعرف ما يملكون، جئنا جميعا لا نملك شيء”.